قال مصدر في قطاع غزة إن طفلتين استشهدتا في غارة إسرائيلية على بيت حانون شمال القطاع، بينما استشهد فلسطيني آخر وأصيب آخران بجروح في قصف إسرائيلي استهدف مركزا للشرطة في خان يونس جنوب القطاع، ما يرفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان قبل خمسة أيام إلى نحو 363 وأكثر من 1700 جريح.وحسب المصدر فإن الطفلتين هما شقيقتان أعمارهما 4 و11 عاما، وقد استشهدتا بعد استهدافهما بصاروخ إسرائيلي، بينما كانتا تركبان عربة يجرها حمار.وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح أمس ثلاث غارات على أنحاء مختلفة في القطاع، بعد سلسلة غارات شنتها الليلة قبل الماضية أسفرت عن استشهاد عشرة فلسطينيين وإصابة نحو أربعين آخرين، وسط توقعات بأن تبدأ إسرائيل عملياتها العسكرية البرية بعد ساعات. وقال المصدر إن القوات الإسرائيلية البحرية شاركت في العدوان على القطاع بقصف مناطق مفتوحة لتسهيل المهمة أمام الطيران الحربي.وكانت أعنف الغارات تلك التي استهدفت مجمع الوزارات بمدينة غزة، وأدت لتدمير خمسة مبان في المجمع ومبنى تابعا للجامعة الإسلامية والمقر الرئيس لنادي الشمس الرياضي. كما استهدف القصف مكتبا إعلاميا تابعا للجان المقاومة الشعبية وأراض خالية قيل إنها تستخدم في إطلاق الصواريخ.وفي سياق رد المقاومة الفلسطينية في القطاع قتل أربعة إسرائيليين وأصيب آخرون بجروح منذ بدء العدوان. وقد أعلنت كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين مسؤوليتها عن الهجمات الصاروخية أمس على عسقلان وبلدتي ناحال عوز وأسدود جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل إسرائيليين وجرح 12 آخرين.وقالت حماس إنها أطلقت 43 صاروخا محلي الصنع و17 صاروخا من طراز غراد بعيد المدى وست قذائف هاون تجاه جنوب إسرائيل. في حين أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى إمكانية سقوط من مائة إلى 120 صاروخا فلسطينيا يوميا على جنوب إسرائيل. وبينما تشير التوقعات إلى احتمال بدء الاجتياح البري ضد القطاع في غضون الساعات القادمة بعد إعلان إسرائيل إنهاء استعداداتها، قال المصدر إن هذا الأمر قد يقرره المجلس الإسرائيلي المصغر في اجتماعه اليوم الأربعاء. في حين أشار المصدر إلى تقارير إسرائيلية صحفية تحدثت عن حشود عسكرية كبيرة على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع غزة، منوهة إلى أن إسرائيل تلجأ لأول مرة لنصب منصة بطارية صواريخ.