نوبة هلع قبل حوالي سنة كنت في اجتماع مهم بالعمل وشعرت باضطراب تام وخفقان وزيادة نبضات القلب وجفاف الحلق والفم مع تلعثم في الكلام نوعاً ما وصعوبة في بلع الريق، وتعرق اليدين والجبهة وزغللة في العينين وكأن الدنيا سوف تسود وأنه سوف يغمى علي. كذلك بدأت أتجنب الجسور المعلقة والطرق السريعة أحياناً خوفاً من حدوث النوبة أثناء قيادتي للسيارة عليهما، وكنت أقوم أثناء حدوث النوبة بأي حركة مثل القيام بالاتصال أثناء الاجتماع أو الوقوف أو فتح أدراج المكتبة وكأنني أبحث عن شيء، وفي السيارة كنت أترجل منها وأتفقد العجلات وهكذا، كل ذلك للخروج المؤقت أو فرملة النوبة، وطبعاً غالباً ما ينتهي المطاف بمغادرة المكان وعدم القدرة على الاستمرار. ٭ لجأت لتناول الكحول لأنني وجدت فيها ضمان عدم حدوث أي من تلك الأعراض. ٭ أجريت جميع الفحوصات الطبية اللازمة لم يوجد أي سبب عضوي، وقمت بزيارة طبيب استشارات نفسية وتم تشخيص الحالة من قبله بأنها نوبات هلع ناتجة من اضطرابات قلق ووصف لي دواء يسمى سيبرام Cipram Long حبة قبل النوم يومياً لمدة سنة وأنني سوف أبدأ أشعر بالتحسن خلال اسبوعين. دكتور إبراهيم، ما هو رأيكم هل التشخيص (حسب ما ذكرته أنا من أعراض) هو نوبة هلع؟ وهل سيبرام هو العلاج الفعّال والصحيح لحالتي هذه؟ وهل الدواء آمن ولا يسبب تناوله لمدة سنة التعود عليه أو الإدمان؟ علماً بأنني لم أبدأ تناوله مع أنني اشتريته وانتظر ردك لأنه يهمني جداً لأبدأ العلاج!!! (م.م.س) - الأخ الكريم م.م.س - الرياض: ما وصفته يتفق مع نوبة الهلع، ونوبة الهلع تأتي بشكل تلقائي وليس نتيجة لأسباب معينة، ولكن كما وصف لك الطبيب الحالة بأنها نوبة هلع. وإذا تكررت نوبات الهلع تُسمى اضطراب الهلع، وإذا ترافقت مع الخوف من الأماكن الواسعة والشعور بعدم الاطمئنان في البعد عن المنزل وعدم القدرة على قيادة السيارة بشكل مريح، فإنها تسمى «رُهاب الساهم مع اضطراب الهلع». أعتقد أن دواء السيرالسكس (Cipralex) وهو الدواء المطور من السبرام قد تكون الأفضل، مع نصيحتي بأن يصف لك الطبيب المعالح دواء آخر مهدئ لمدة أسبوعين أو ثلاث ثم يوقفها تدريجياً بعد أن يأخذ علاج السبيراليكس (جرعة 10 ملجم) مفعوله. ناقش هذا الأمر مع طبييبك المعالج فقد يكون هناك أشياء أخرى لم تصل لي، لكن هذا رأيي حسب ما ورد في رسالتك تبول ليلي ٭ قرأت في صحيفة «الرياض» عن كتابتكم وأود أن أشكركم على جهودكم في هذا المجال الطبي ولدي سؤال وأود أن أطرحه عليكم وهو أن لدي طفل عمره 13 سنة ولديه مشكلة التبول في حال نومه سواء في الليل أو في النهار، وعرضت مشكلته على طبيب وأخبرني بأنه ليس لديه مشكلة في المسالك البولية بعد التحاليل والأشعة وأننا لا نستطيع أن نتخذ أي اجراء إلا بعد البلوغ، كما أخبرني بأنه يوجد بخاخ يؤخذ عن طريق الأنف اسمه Minurin يوقف التبول ولكني لم أجده متوفرا في الصيدليات وهل له أعراض جانبية عند استعماله والمتوفر حبوب منه. آمل إفادتي عن علاج مثل هذه الحالة وهل ممكن عرضه على طبيب نفسي أو كيف أتعامل مع المشكلة؟ - أعتقد قد يستفيد طفلك من عرضه على طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال، وأرى ألا تقلق كثيراً على هذا الأمر، فكثير من الأطفال يتبولون أثناء النوم حتى سن السابعة عشرة، ولكن أنصحك بالبحث عن علاج وعرض ابنك على طبيب متخصص في الطب النفسي للأطفال. هناك أدوية أخرى تُعطى للطفل وكذلك علاجات سلوكية للمساعدة في التغلب على هذه المشكلة. رعشة ٭ أعاني من رعاش شديد واضح في اليد شبيه بحركة لا إرادية وقد راجعت عدة أطباء وعملت تحاليل دم وكذلك تخطيط مخ وأعصاب وكانت النتيجة أن حالتي سليمة والحمد لله وقال لي الطبيب الأول أن طبيعتي عصبي وأن التوتر والرعاش يذهب إذا تجنبت المواقف التي تؤدي للعصبية واعطائي حبوب انديرال التي نفعتي في البداية ولكن بعد أن تعود عليها جسمي أصبحت لا تفيد ورجعت الحالة أشد من الأولى أما الطبيب الثاني الذي أجرى لي تخطيط المخ فقال إنه رعاش وراثي حميد ليس له علاج وسأعطيك علاج يخففه وقد سبب لي علاجه إحباطا والعلاج الذي وصفه كذلك .... عندي أمل وحيد وهو أن تكون حالة نفسية حيث اني مررت بظروف نفسية واجتماعية ومادية صعبة جداً وأنا أسألك تكاليف الطبيب النفسي وكذلك ليس عندي استعداد نفسي للذهاب إلى العيادات الحكومية أريد أن تعطيني اسم دواء لحالتي هذه وكذلك إذا كانت هناك طرق أخرى لعلاج هذا التوتر والاكتئاب والرهاب من المواقف الاجتماعية دون أن توجهني لطبيب نفسي. - الأخ الفاضل .. الرعشة التي في اليد قد تكون عرضا وليست مرضاً، وبما أنك أجريت جميع التحاليل وثبت بأنه لا يوجد مرض عضوي لديك فهذا شيء نحمد الله عليه كثيراً. بقي أن تكون هذه الرعشة بحد ذاتها مرضاً ولكنك فحصت ولم يتضح بأن هذه الرعشة مرضاً عضوياً. مثل هذه الرعشة كما أخبرك الطبيب هي رعشة حميدة، وليس لها تأثير إلا على الشخص من ناحية اجتماعية مثلاً، عندما يسأله الآخرون. لماذا ترتجف يدك؟ فيصاب بالارتباك هذه الرعشة شيء أصبح جزءاً منك ويجب أن تتعايش معها، وإذا سألك أحد عنها فأذكر أنها نوع من أنواع الرعشة أو الرجعة الوراثية الحميدة، ولا تخجل من ذلك. فكثير من الناس، وأشخاص أعرفهم أنا شخصياً لديهم هذه الحالة لكنهم لم يتركوها تؤثر على حياتهم. لا أعتقد بأنك بحاجة لزيارة طبيب نفسي أو علاج نفسي حالياً.