التقنية في ميزانية الخير صدرت الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2009م وسجلت إيرادات قياسية بلغت 1.1 تريليون ريال . وحققت ميزانية العام المالي الماضي فائضاً كبيراً بلغ 590مليار ريال . وحظيت قطاعات التعليم والصحة بنصيب الأسد بين القطاعات الأخرى من الميزانية، حيث خصص لهما 122 مليار و 52 مليار على التوالي مما يدل على أن المواطن السعودي كان ولا يزال المحور الأساس للبناء والتنمية في هذا البلد . أخذت التقنية نصيبها من ميزانية الخير والنماء وتم اعتماد أكثر من ثلاثة مليار ريال للتدريب التقني والمهني، بحيث يتم زيادة الطاقة الاستيعابية للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وافتتاح وتشغيل عدد من المعاهد التقنية العليا للبنين والبنات. كما تم اعتماد إيرادات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتبلغ 1115مليون ريال، لكي تتوسع المدينة في البحوث العلمية، وكذلك الاستمرار في تنفيذ الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية التي تصل تكاليفها إلى ما يقارب ثمانية آلاف ريال، وسوف يؤدي تنفيذ هذه الخطة إلى تحقيق نقلة نوعية كبيرة في دعم البحث العلمي والتطوير التقني وتوطين التقنية. وجاء في الميزانية اعتماد مبلغ 396 مليون ريال لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لتتمكن من القيام بأدوارها الرقابية والتنظيمية، وأكدت الميزانية على الاستمرار في الإنفاق على الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، التي تمثل أحد أهم روافد المشروع الوطني للتعاملات الإلكترونية الحكومية ( يسر ) وبلغت تكاليفه ثلاثة آلاف مليون ريال، ويعول على هذا المشروع في نشر واستخدام تطبيقات المعلوماتية المختلفة في المجتمع . إن اهتمام الدولة أيدها الله بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يؤكد الحرص الدائم والمستمر على تطوير كافة قطاعات ومرافق الدولة من خلال الاستخدام الأمثل والتوظيف الصحيح لتقنية المعلومات، وتوطين التقنية من خلال المبالغ الكبيرة التي اعتمدت في هذه الميزانية للتدريب التقني وإنشاء معاهد تقنية عليا للبنين والبنات لإعداد كوادر وطنية مؤهلة تسهم بإذن الله في مسيرة البناء والتنمية الشاملة والمستدامة لوطن الخير والرخاء . وبالله التوفيق *عضو مجلس الشورى--