حققت شركة حائل للتنمية الزراعية «هادكو» أرباحا صافية قدرها 50.10 مليون ريال، للفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2008، مقابل 23.4 مليون ريال لنفس الفترة من عام 2007، بزيادة بنسبة 114 في المائة، نتج عن ذلك ارتفاع ربحية السهم إلى 1.67 ريال مقابل 0.78 ريال لنفس الفترة من عام 2007. وبلغت صافي الأرباح التشغيلية للشركة لنفس الفترة 56.20 مليون ريال مقابل 29.10 مليونا، لنفس الفترة عام 2007، بارتفاع بنسبة 93 في المائة، وقفزت أرباح الربع الثالث لعام 2008 إلى مبلغ 17.60 مليون ريال من 3.50 ملايين لنفس الربع من عام 2007، ويرجع ذلك إلى الأداء الجيد في جميع قطاعات الشركة. أيضا ارتفعت أرباح الشركة للأشهر الستة الأولى من عام 2008 بنسبة 63 في المائة عنها في العالم السابق، ما يعني أن الشركة خططت لهدف الربحية، وبدأت بتنفيذه، ما سينعكس مستقبلا على مكررات السهم، على النمو، على القيمة الدفترية، وعلى قيمة السهم الجوهرية، وهذه هي المطالب الرئيسية لجذب أي مستثمر، ولكن تبقى النتائج النهائية للعام 2008 هي المحك الرئيسي. تأسست شركة حائل للتنمية الزراعية «هادكو»، عام 1982، وتزاول نشاطها الرئيسي على أرض تبلغ مساحتها 35 ألف هكتار، مستغلة بالكامل، وقد منحت هذه الأرض للشركة بموجب صك تمليك. حدد نشاط الشركة في تنمية الثروة الحيوانية؛ زراعة الحبوب والأعلاف؛ التصنيع الزراعي والحيواني من خلال: هادكو للدواجن، وهو مشروع متكامل يشمل مزارع الأمهات والفقاسات ومزارع التسمين والمسالخ الآلية ومصانع الأعلاف ومصنع اللحوم؛ هادكو للزراعة وإنتاج الحبوب والأعلاف الخضراء والمصنعة والتمور والعنب؛ وهادكو للتبريد وهي أكبر مستودعات تبريد في المنطقة. تسوق الشركة منتجاتها عبر فروعها السبعة في كل من الرياض، الدمام، جدة، المدينةالمنورة، القصيم، خميس مشيط، وحائل. وتهتم الشركة وبشكل كبير بضمان الجودة وتستخدم وسائل التقنية ونظم المعلومات الحديثة لتحقيق ذلك، وحسب رغبات العملاء والمستهلكين داخل وخارج المملكة، ما جعل اسم الشركة مرتبطاَ بالجودة النوعية. وتعتمد هادكو في غذاء الدواجن على الأعلاف النباتية بزراعة محصول الذرة الصفراء، وفيما يتعلق بمحصول النخيل تركزت الأهداف للوصول إلى زراعة 100 ألف نخلة فتم زراعة نحو 50 ألف نخلة من الأصناف الفاخرة، البرحي، السكري، والخلاص. وتخطط الشركة للوصول إلى مليون شجرة عنب من أجود الأصناف التي اشتهرت بها الشركة، وللزيتون نصيب في نشطات الشركة، حيث تطمح للوصول إلى زراعة مليون شجرة زيتون بعد إدراجه أخيرا ضمن المحاصيل الإستراتيجية فقد تم الانتهاء من زراعة 170 ألف شجرة زيتون تكللها إنتاج المرحلة الأولى من مجمع معاصر هادكو، والتي بدأت باستقبال الإنتاج من المزارعين بطاقة إنتاجية قدرها 1.5 طن في الساعة من الزيتون الخام. يبلغ رأس مال الشركة 300 مليون ريال، موزعة على 30 مليون سهم، مملوكة بالكامل للقطاع الخاص، في حين ناهزت القيمة السوقية للشركة 670 مليونا، وذلك حسب إقفال سهمها الأسبوع الماضي، 7 يناير 2008، على 22.35 ريالا. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 21.10 ريالا و 23.20، في حين تراوح خلال عام بين 13.85 ريالا و 35.25، ما يعني أن سهم «حائل» تذبذب خلال عام بنسبة 87.29 في المائة، ما يشير إلى أنه عالي المخاطر. من النواحي المالية، أوضاع الشركة جيدة، فقد بلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 38 في المائة، وإلى الأصول 27 في المائة وهي نسب مقبولة، وعند مقارنة هذه النسب مع معدلات السيولة النقدية عند 0.68، والسيولة الجارية 1.98، يتبين أن الشركة قادرة على مواجهة التزاماتها المالية على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز متقدم، خاصة بعد استئجارها أرض من وزارة الزراعة لمدة 30 عاما بإيجار رمزي، ما سينتج عنه انخفاض تكاليف الإنتاج من جهة، ومن جهة أخرى التوسع في نشاطها في مجال الدواجن. وفي مجال السعر والقيمة انخفض مكرر الربح إلى 10.25 أضعاف من 13.06 ضعفا للعام 2007، والمأمول أن تواصل الشركة هذا الأداء المتميز. وطرأ تحسن على قيمة السهم الدفترية التي زادت إلى 16.17 ريالا حتى نهاية سبتمبر 2008 من 15.04 عن العام 2007، ما يعني أن مكرر القيمة الدفترية الحالي يعتبر جاذبا عند 1.38 ضعف بعد أن انخفض من 1.70 ضعف لعام 2007، وهذه كلها مؤشرات جيدة. وبعد دمج جميع مؤشرات أداء السهم ومقارنة ذلك بجميع المعطيات التي رشحت إلينا عن الشركة، يعتبر سعر السهم مقبولا عند 22 ريالا. هذا التحليل لا يعني بأي حال من الأحوال توصية من أي نوع، بل يقتصر على وضع الحقائق أمام المستثمر الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته الاستثمارية.