يخوض المنتخب السعودي (اليوم) الخميس ثاني لقاءاته في دورة الخليج أمام اليمن إذ يبحث الأخضر عن أول ثلاث نقاط له بالبطولة بعد تعادله السلبي في المباراة الماضية أمام قطر. والمؤشر الفني للفريقين يرجح كفة المنتخب السعودي الذي يتفوق على نظيره اليمني في كل شيء سواء بالأداء أو الإمكانيات الفردية للاعبين فلا توجد مقارنة بين المنتخبين نظراً للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو منتخبنا ولعل جميع المؤشرات تعطي أفضلية للمنتخب السعودي لكسب المواجهة التي يبحث فيها السعوديون عن مسح تلك الصورة السيئة التي كانوا عليها في مباراة قطر. ويبدو أن المدرب ناصر الجوهر لن يحدث أي تغييرات على تشكيلة المنتخب التي لعب بها أمام قطر وسيدخل بالمجموعة ذاتها التي واجه بها قطر نظراً لبحثه عن الانسجام وعدم التغيير حتى لا يتأثر الأداء الجماعي للمنتخب قبل مواجهته الأخيرة أمام الإمارات، وليس من خيار أمام المنتخب السعودي غير الفوز في هذه المواجهة إذا أراد مواصلة مشواره نحو المنافسة فالتعادل أو الخسارة (لا سمح الله) تبعده عن المنافسة في حال جاءت نتيجة مباراة الإمارات وقطر في غير مصلحته لذا على لاعبي الأخضر (اليوم) عكس صورة الأداء التي كانوا عليها في المباراة السابقة من خلال تقديم مستوى مغاير يؤكد أن المنتخب قادر على المنافسة وان ما حصل في المباراة الافتتاحية مجرد كبوة والأهم احترام الفريق اليمني وعدم الاستهانة به لأن احترام الخصم يعطي حالة خاصة تنعكس على العطاء العام للفريق وهذا بكل تأكيد قد وضعه الجهاز الفني أمام نظر اللاعبين الذين يدركون حجم المباراة والظروف المحيطة بالمنتخب بعد الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها بعد الصورة السيئة التي كان عليها في مباراته الماضية. وبنظرة فنية لمعطيات الفريقين من خلال قراءة لمواجهتهما الماضية فإنها تؤكد تفوق المنتخب السعودي الذي لم يخسر وقدم أداء لم يكن مقنعاً بينما اليمن خسر من الإمارات بثلاثية وفرصة منتخبنا كبيرة في تجاوز اليمن. والمطلوب قبل المباراة من المدرب الوطني ناصر الجوهر تصحيح الفجوات الواضحة بين متوسطي الدفاع ومعالجة حالة الضياع التي كان عليها لاعبي الوسط إلى جانب تركيز الهجوم وبالذات ياسر القحطاني الذي لا زال بعيداً عن مستواه. الإمارات - قطر وفي المباراة الثانية يلتقي منتخبي الإمارات متصدر المجموعة بالمنتخب القطري صاحب النقطة الواحدة من تعادله أمام المنتخب السعودي وتعد هذه المواجهة أقوى فنياً من مباراة المنتخب السعودي واليمني نظراً لقوة الفريقين وتقارب المستوى بينهما وطموحهما في المنافسة ومن هنا تأتي أهمية المباراة حيث يسعى الإماراتيون إلى تعزيز موقفهم من خلال تحقيق الفوز والتمسك بصدارة المجموعة وفي المقابل فإن المنتخب القطري لا يقل أهمية عن الإماراتي فهو يمتلك جميع مقومات الفوز وقد كشفت مواجهته أمام المنتخب السعودي مدى الانضباط التكتيكي الذي يتمتع به لاعبو قطر وبالذات في المراقبة من جانب الدفاع في القدرة التامة على وضع مهاجمي الفريق المنافس تحت الملاحظة وعزله التام عن الوسط. ولعل عودة اللاعب إسماعيل مطر إلى تشكيلة الأبيض الإماراتي تضيف قوة إلى المنتخب الإماراتي إلا أن المدرب ميتسو مدرب قطر يعرف أسرار الإمارات ولديه كل الحلول فقد سبق أن أشرف على تدريب الإمارات لفترة طويلة قبل أن ينتقل إلى تدريب قطر.