أكد أحد قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس أن الحركة مستعدة لقبول مبادرات دولية للتوصل الى هدنة في غزة لكنها تصر على أن يضمن أي اقتراح انسحابا سرائيليا وانهاء الحصار المفروض على القطاع. وأبلغ أبو مرزوق وكالة رويترز في مقابلة في دمشق "أي تحرك سياسي.. ان لم يرتكز على قاعدة أساسية وهي وقف العدوان وفتح المعابر وانسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة.. لا سبيل لنجاحه". وقال أبو مرزوق الذي يقيم في سورية مع أعضاء آخرين من قيادة الحركة في الخارج "هزيمة العدو وعدم تحقيقه أهدافه في هذه المعركة يجب أن ينعكس في الوضع القادم. اذا دخل الاسرائيليون المعركة لتغيير قواعد اللعبة.. أنا أعتقد أن قواعد اللعبة يجب أن تتغير ولكن لصالح حماس". واضاف "صحيح ليس هنالك موازين قوى متكافئة ولكن لدينا ارادة وقدرة على ايذاء العدو ولدينا تصميم وارادة حقيقية". الى ذلك دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقال إسماعيل هنية امس الاثنين الشعب الفلسطيني الى تعزيز الوحدة وتنسيق المواقف والعمل السياسي المشترك لوقف العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة. وانتقد عدم وجود تدخل لوقف العملية العسكرية الاسرائيلية على غزة. واعتبر أن "التباطؤ الملحوظ" في انعقاد مجلس الأمن "يدلل على أن أطرافاً دولية تسعى إلى منح الاحتلال الصهيوني المزيد من الوقت لارتكاب المزيد من المجازر ضد شعبنا". وقال هنية الذي تعرض مقره للقصف، إن ما ينجم عن الغارات الإسرائيلية يذكر بصور "هيروشيما وناغازاكي". وأضاف "لم يكتف (الجيش الاسرائيلي) بقتل الأطفال والنساء والعلماء والأسر والعائلات... وإنما قرر الدخول في عملية برية ليهدد المزيد من الحرث والنسل، ويزرع المزيد من الموت والجراح". وأبدى هنية ثقته بتحقيق النصر، وقال "ثقتنا بالله كبيرة، وإيماننا بحتمية النصر لا تتزعزع، على الرغم من كل ما قدمناه من شهداء وفي مقدمتهم العالم الرباني الشيخ نزار ريان". واعتبر هنية ان ما "أظهرته غزة في هذه الحرب التي تسقط أمامها دول هو بمثابة معجزة إلهية وآية من آيات الله". من جانبها رفضت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الاثنين دعوات دبلوماسيين اوروبيين يزورون اسرائيل لوقف فوري لاطلاق النار في غزة مؤكدة ان اسرائيل مصممة على "تغيير الوضع في المنطقة". وقالت ليفني بعد مباحثات مع دبلوماسيين اوروبيين كبارا "ان اسرائيل تحركت من اجل تغيير الوضع الذي كان سائدا قبل العملية العسكرية (..) حين كانت حماس تطلق النار على اسرائيل متى شاءت واسرائيل تتحلى بضبط النفس". واضافت "الوضع تغير واسرائيل سترد حين يتم استهدافها". وقال وزير الخارجية التشيكي كاريل شوارزنبيرغ الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي للصحافيين "لقد عرضنا على وزيرة الخارجية الاسرائيلية موقف الاتحاد الاوروبي الداعي الى ارساء وقف لاطلاق النار باسرع ما يمكن ووقف اطلاق الصواريخ". واضاف "نحن لا نؤيد فكرة ان وقف اطلاق النار لن يكون ممكنا الا بعد تحقيق اهداف العملية الاسرائيلية. نحن نعتقد انه يجب اعتماد وقف لاطلاق النار باسرع ما يمكن".