سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"برامج ساب "... قصة نجاح في تطبيق استراتيجيات مستدامة للمسؤولية الاجتماعية أبو معطي: إيمان البنك بواجبه الاجتماعي قادنا إلى ابتكار برامج جديدة لخدمة المجتمع
أصبحت الشركات السعودية اليوم أكثر حساسية تجاه صورتها العامة وأكثر انكشافاً من أي وقت مضى مع المستثمرين والرأي العام عموماً، في الوقت الذي بدأت فيه الكثير من هذه الشركات بتطبيق استراتيجيات مستدامة للمسؤولية الاجتماعية مربوطة بالقيم الداخلية للشركة وموظفيها. وحتى وقت قريب كان النموذج الخيري في المسؤولية الاجتماعية للشركات هو الجانب المفضل وعادة ما تركز الشركات على التبرعات دون غيرها من البرامج التي تخدم المجتمع ، لكنّ تلك الايام التي كانت فيها الشركات تكتفي بتسليم شيك لإحدى الجهات الخيرية أصبح أقل توهجاً بعد الابتكار الذي عملت عليه العديد من الشركات السعودية لتحملّ مسؤوليتها الاجتماعية . ومع هذا لا تزال الإعمال الخيرية مؤثرة وقائمة في المجتمع ، إلا أن الأمر يتعلق بكيفية استخدام هذه الاموال وانعكاساتها الملموسة على المجتمع . ومما لاشك فيه أن القطاع المصرفي يسهم بشكل كبير في خدمة المجتمع، من خلال الدعم الذي تقدمه البنوك للأنشطة والبرامج الخيرية والاجتماعية والحضارية، وذلك في إطار الوفاء بالتزاماتها تجاه الوطن والمجتمع. ويعد بنك ساب واحدا من اكثر المؤسسات الوطنية اهتماما بهذا المجال، إلى جانب تميزه في تقديم الخدمات المصرفية في المملكة العربية السعودية، ولفترة تقارب الثلاثين عاماً، فإن ساب يعتبر جزءاً لا يتجزأ من المجتمع. وبعيدا عن التشابه في الكثير من برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات السعودية ، لكنّ الصورة تعتبر مختلفة في البنك السعودي البريطاني "ساب" الذيّ سطر خلال السنوات الماضيه قصصاً من النجاح في برامجه الموجهة للمجتمع ، فبالنسبة لبنك "ساب"، فإن روح المواطنية الجيدة في الشركات أصبحت أولوية للأعمال الكبيرة. ويؤمن إبراهيم بن سعد أبومعطي، مدير عام العلاقات العامة والإعلام في "ساب" ، بأن برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات لن تكون ناجحة ما لم تعكس طريقة العمل التجاري في الشركة ، حيث تعمل قيم الشركة نفسها في نهاية المطاف على توجيه ودفع الاستراتيجيات الطويلة الأمد للمسؤولية الاجتماعية للشركات ". لكنّ قصة النجاح التي سطرهاّ ساب تحت مظلة " برامج ساب في خدمة المجتمع"، لم تأت إلا من فلسفة إدارية تؤمن بأن المساهمة في البرامج الاجتماعية تعتبر واجبا وطنيا على المؤسسات والشركات، وأن جميع ما بذلته المؤسسات والشركات تجاه المجتمع ما هو إلا جزء يسير من واجبها تجاهه، وهي الفلسفة التي قادت "ساب" إلى ابتكار برامج جديدة تصب في خدمة المجتمع. وعن قصة النجاح هذه ، يرى إبراهيم أبومعطي، أن البنك يحرص دائما على اداء دوره الاجتماعي في دعم الأنشطة الخيرية والاجتماعية بمختلف المجالات، وذلك انطلاقاً من قناعة البنك بأهمية هذا الدور وحرصه على الإسهام في دفع عجلة التقدم والتطور الاجتماعي والحضاري للبلد ويعود على افراد المجتمع بالنفع. بالإضافة إلى ترسيخ هذا المفهوم لدى الموظفين من خلال إشراكهم في العديد من المناسبات الاجتماعية والبيئية. مضيفاً :" عادة ما يهتم ساب برسم الخطط والسياسة بشكل دوري لأعماله تجاه المجتمع، وتقييم المشاركات السابقة ومدى جدواها وفعاليتها. وبناء على ذلك يتم اختيار وتمويل البرامج المناسبة بعناية والمطروحة من قبل بعض الهيئات والجمعيات الخيرية التي تعني بتقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية والخيرية، فيتولى البنك تمويل هذه البرامج ودعمها". وتتوزع أعمال ساب الاجتماعية بين تلك الأعمال التي يقف عليها البنك ويقدمها بشكل مباشر، وتلك الأعمال التي يقوم بتمويلها وتتولى طرحها وتقديمها للمجتمع جهات أخرى حكومية او أهلية أو جمعيات. وتجدر الإشارة إلى نجاح "ساب" في ابتكار برامج أخرى جديدة، تهدف لسد احتياجات فئة معينة من المجتمع، مبنية على الدراسات النظرية والميدانية التي يقوم بها البنك، والاستجابة إلى الاقتراحات الواردة فيما يخص البرامج التي تلمس حاجة المجتمع، ومحاولة بحث السبل المثلى للدعم وسد الاحتياجات. الأمر الذي قاد البنك إلى احتلال موقع ريادي في مجال خدمة المجتمع بكافة الأنشطة. ويبرز اسم ساب في خدمة الحقل التعليمي بكافة المستويات وذلك من خلال التركيز على الانشطة التعليمية لفئات ومراحل متعددة، ومد يد العون لبعض الفئات من المجتمع لتحقيق طموحاتهم التعليمية. وتقديم البرامج السنوية التي يتولى البنك إدارتها بالكامل إلى جانب رعاية ودعم البرامج التي تطرحها جهات تعليمية أخرى وتكون بحاجة إلى تمويل مادي لتحقيق اهدافها في انتاج جيل مسلح بالعلم والمعرفة والخبرة قادرا على خدمة البلاد والمجتمع. كما يقوم ساب بتقديم خطط استراتيجية مستمرة تساهم في تنمية وتعزيز هذا التوجه. وحول أسباب توجه "ساب" نحو الاهتمام بالمجال التعليمي ، يؤكد أبو معطي أن اهتمام البنك بالمجال التعليمي يأتي انطلاقا من مبدأ أن العلم اساس النجاح، وتماشياً مع التوجهات الحكومية نحو تهيئة سبل التعليم المتميز لأبناء هذا الوطن في شتى فروع العلم والمعرفة، والعمل على تطوير وبناء العنصر البشري الوطني المؤهل الذي يسهم في بناء وطنه وتقدمه ورفعته بين الأمم. مضيفاً :" نعاني في المجتمع السعودي من نقص واضح في الكوادر الوطنية في بعض المجالات المتخصصة. ونحن نتطلع لتقليص الفجوة بين متطلبات العمل والنقص في الكوادر الوطنية في تلك المجالات. الأمر الذي يسهم في بناء جيل مؤهل يكون طرفا فاعلا في نجاح القطاع اولا والقدرة على القيادة مستقبلا لرحلة النجاح بذلك المجال". ومن بين أبرز البرامج التي يقدمها ساب لخدمة المجتمع فيما يخص الحقل التعليمي : برنامج الابتعاث للماجستير ، كرسي الدراسات المالية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، التدريب الصيفي للطلاب ، برنامج التدريب التعاوني ، دعم مشروع الحقيبة المدرسية والذي تتولى طرحه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) . وتتصدر قضايا البيئة أيضاً أبرز اهتمامات بنك "ساب" ، حيث قام البنك بتسمية أحد منتجات "ساب في خدمة المجتمع" تحت اسم "ساب صديق البيئة" ..ومن خلال هذا المنتج شرع البنك بتطبيق بعض البرامج في مجال المحافظة على البيئة من خلال تقديم بعض النصائح والإرشادات لموظفيه وللعملاء، وعرض بعض اللافتات في مرافق البنك التي تحتوي على بعض التعليمات الخاصة بذلك. كما يتم توزيع بعض الكتيبات على العملاء بهذا الخصوص، وذلك بهدف تنمية روح الانتماء لدى المواطن والمقيم للمكان الذي يعيش فيه، وإشعاره بأهمية دوره في الحفاظ على البيئة. واستحدث "ساب" بعض المبادرات، وذلك بغرض التحكم في العمليات اليومية، ونقل أهمية المحافظة على البيئة إلى موظفيه. وكجزء من التزامه ، يسعى البنك دائماً للتأكد من أن التأثير على البيئة قد خفض إلى أقل درجة ممكنة، في الوقت الذي تم فيه تطبيق بعض المعايير الفنية والإنشائية العالمية في تشييد مباني البنك. وتتضمن هذه المبادرات: تقليل النفايات الورقية، تخفيف استهلاك المياه، توفير استهلاك الطاقة. ويعتبر ساب أحد اهم الشركات الداعمة للمشاريع الحكومية التنموية والخيرية والاجتماعية والحضارية، وذلك استنادا لمساهمات البنك المتعددة سواء من خلال تقديم الدعم المباشر او المساهمة في تأسيس هذه المشاريع، إلى جانب رعاية العديد من المناسبات من المؤتمرات التي تهدف بشكل رئيسي لتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي في المملكة، بالإضافة إلى رعاية الندوات التي تنظمها الجهات الحكومية والسلطات المحلية. ويلخص أبو معطي أسباب نجاحات البنك السعودي البريطاني في ابتكار وتطبيق برامج متعددة لخدمة المجتمع ، إلى إيمان البنك بواجبه الاجتماعي، ونظرته إلى أعماله في خدمة المجتمع على أنها استثمار وواجب وطني.