توقع أحد الاقتصاديين عودة الكثير من رؤوس الأموال المهاجرة إلى المملكة خلال الفترة المقبلة نتيجة البيئة الاستثمارية الجاذية، وقد لا نختلف معه في القول بأنّ هناك بيئة استثمارية جاذبة نتيجة لزيادة حجم المصروفات في الميزانية الجديدة، ولكن أين الأوعية التي يمكن الاستثمار فيها، فسوق الأسهم مثلا غير مستقر نتيجة لفقدان ثقة المتداولين، ومعظم إن لم تكن كل أسهم الشركات القوية كسابك ومعادن تميل إلى الهبوط، أما الأراضي فإن أسعارها مرشحة للتراجع، وقد تسري إليها عدوى انهيار أسعار الأراضي التي حدثت في دبي التي انحسرت أسعارها بنسبة 80%، ويقال الآن إنّ أحد مشاريع المدن الاقتصادية متوقف، وقد هبطت أسهم الشركة المنفذة له إلى ما تحت 10، إذن فإن المشكلة تكمن في عدم وجود مجالات للاستثمار، وكنت قد قرأت تصريحا لمحافظ هيئة الاستثمار مفاده أن الهيئة تنوي تأسيس وعاء آمن للاستثمار يعطي عائدا قدره 10%، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث، وهذا هو فعلا ما نحتاجه خاصة وأنّ هناك أموالا مجمدة لا تجد أي وعاء للاستثمارومنها أموال النساء التي تقدرب 25مليارريال، وفكرة هذا الصندوق لا تختلف عن الفكرة التي طرحها وزير المالية الدكتور ابراهيم العساف والتي تضمنت إنشاء صندوق استثمارات برأس مال 6مليارات ريال، وبعد فالمال موجود ولكنه يبحث عن وعاء استثمار آمن.