يحل عسل السدر والسمر في المرتبة الثانية من حيث الجودة بعد عسل الضهيان ونبات الضهيان هو شجيرات صغيرة لها ورق كورق التفاح، إلا أنها ذات صهوبة وغبرة في اللون ولها زهر أصفر اللون ذو رائحة عطرة يحبها النحل ويتغذى عليها، ولأهمية ما ينتجه النحل من خلال المصادر الغذائية المتنوعة وما يطرأ على سلوك النحل من تغيرات في حياته وبعض تصرفاته وكيفية جمعه للغذاء وتخزينه وطريقة إنتاجه، الأمر الذي يعكس مدى أهمية العسل كوجبة غذاء للإنسان وكذلك للعلاج من أمراض متعددة، حيث اثبتت الدراسات مدى أهمية التداوي بعسل النحل. وفي بعض أودية تهامة الغنية بتنوع مصادر الغذاء بمنطقة الباحة فإن النحل خرج للبحث عن قوته في النفايات والطرق العامة وبجوار الاستراحات والمطاعم بحثاً عن علبة مشروب من إحدى المشروبات الغازية ليقتات عليها بل إنه أدمن امتصاص العلب الملقاة وأصبح يبحث عنها تاركاً مصادر غذائه من الطبيعة. وعلق بعض النحالين على أن هناك قلة من النحل تنحرف عن مسار غذائها الأساسي وعند تذوقها طعم المشروبات السكرية فإنها تدعو بقية النحل برقصات يفهما النحل حتى يصبح النحل كله مدمناً على تلك المشروبات، وأوضح البعض أنه لا حيلة وراء الخلاص أو إيقاف النحل وتغيير سلوكه سوى الابتعاد والتوغل في أودية سحيقة تخلو من السكان، ويتوفر بها المناخ الملائم لتربية النحل من خلال المرعى الجيد.