بدأ الهدوء يخيم على العلاقات الباكستانية الهندية المتوترة منذ هجمات "مومباي"، وقد لوحظت تطورات وإشارات إيجابية بين الدولتين النوويتين مساعدة في تخفيف حدة التوتر بينهما، وأهم هذه التطورات قيام باكستان بتقديم مقترحات إلى الهند لتخفيف التوتر، وسحب القوات من الحدود المشتركة بين الجانبين، كما أوضح وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي بأن الثمانية والأربعين الساعة الماضية شهدت تطورات إيجابية في إطار تخفيف التوتر بين باكستان والهند. أيضاً عرضت باكستان إرسال وفد باكستاني لإجراء تحقيقات حول هجمات مومباي، والتأكيد الباكستاني بالوقوف إلى جانب الهند في أزمتها الأمنية. إضافة إلى ذلك تجاوب الهند للمبادرة الباكستانية بالإفراج عن 66سجيناً باكستانياً وتسليمهم مؤخراً إلى السلطات الباكستانية عبر المعبر البري بين البلدين (نقطة واجه) مما يشير إلى أن الهند لديها استعداد مبدئي لتخفيف التوتر ومواصلة عملية السلام مع باكستان. ولذلك يتوقع بأن تهدأ الأوضاع بين باكستان والهند تدريجياً، وذلك نظراً إلى أن الجانبين يدركان مخاطر الحرب غير التقليدية التي يمكنها إبادة نصف سكان الدولتين وإعادتهما إلى العصور الحجرية حسب التقديرات الرسمية، وفي هذا الصدد فقد لوحظ تجاوباً من الجانب الهندي للمبادرة الباكستانية، ويتوقع أيضاً أن تقوم الهند وباكستان بسحب قواتهما من الحدود المشتركة خلال الفترة القادمة.