قبل ايام من جولة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على عدد من دول منطقة الشرق الاوسط وبينها (اسرائيل)، زارت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني باريس لتشرح مبررات الهجوم على قطاع غزة وسبب رفض (اسرائيل) لوقف اطلاق النار حتى الآن. ويزور ساركوزي مصر والضفة الغربية واسرائيل الاثنين على ان يزور سوريا ولبنان الثلاثاء حيث من المقرر ان يبحث مع قادة المنطقة سبل وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة. وفي اليوم السادس للقصف الاسرائيلي على قطاع غزة ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الى نحو 420.واعربت ليفني في ختام لقائها الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية برنار كوشنير عن "الشكر للرئيس ساركوزي على تفهمه" للموقف الاسرائيلي. واضافت "انه على اطلاع تام بتعقيدات الوضع في منطقتنا ويدرك طبيعة التهديد الذي تواجهه (اسرائيل)". وتابعت ليفني "معا نحاول تحديد افضل استراتيجية وافضل تكتيك لتحقيق هذا الهدف مع ادراك ان الامر لا يتعلق بمشكلة اسرائيلية بل ان اسرائيل تجد نفسها بشكل ما في خط الدفاع الاول عن العالم الحر وهي تتعرض للهجوم لانها تسجد قيم العالم الحر ومنه فرنسا" على حدّ زعمها. ميدانياً قال مسؤول حربي أمس الخميس: ان (اسرائيل) التي تشن هجوما جويا على قطاع غزة منذ ستة ايام ستسمح بمغادرة 443اجنبيا يعيشون في القطاع الذي تحكمه حركة (حماس) اليوم الجمعة. وكثير من الاجانب المقيمين في غزة هم ازواج لفلسطينيات او زوجات لفلسطينيين بالاضافة لابناء هذه العائلات. ويمكن ان يكون سماح (اسرائيل) بمغادرتهم عبر حدودها اشارة لاستعدادات لتصعيد في القتال. وقال بيتر ليرنر وهو ضابط اتصال اسرائيلي ان الاجانب بينهم افراد يحملون جوازات سفر امريكية وروسية ومولدوفية واوكرانية وتركية ونرويجية. واضاف ان معبر ايريز سيفتح لهم صباح الجمعة. وقال "من الخبرة.. نعرف انه ليس كل الاجانب يغادرون في مثل هذه الاحوال".