قال باحثون يوم الاربعاء ان الخلايا المصابة بسرطان الرئة تفرز مركبا يساعد على انتشار الورم إلى أجزاء أخرى من الجسم وهو اكتشاف قد يؤدي الي طريقة جديدة لمنع هذه المضاعفات الخطيرة.وقالوا ان بروتينا يعرف باسم "فرسيكان" يختطف عناصر من نظام المناعة ويولد التهابا يمكن ان يحفز على نمو وانتشار سرطان الرئة. وتوصل مايكل كارين من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو وزملاؤه إلى هذه النتائج اثناء تجارب على الفئران لكنهم قالوا ان البروتين يوجد بمستويات منخفضة في بعض خلايا الرئة البشرية الطبيعية وانسجة اخرى. وقالوا في دورية "نيتشر" ان الخلايا المصابة بسرطان الرئة تنتج كميات كبيرة من بروتين فرسيكان خصوصا في الاورام الخبيثة. ويصبح السرطان اشد خطرا واصعب في العلاج عندما ينتشر بعيدا عن موقع الورم الاصلي ..وهو الرئتان في هذه الدراسة.. الى اجزاء اخرى من الجسم في عملية يطلق عليها النقيلة.وقال الباحثون ان النتائج التي توصلوا اليها يمكن ان تؤدي الي علاجات جديدة لتقييد النقلية لسرطان الرئة ربما عن طريق منع الخلايا السرطانية من إخفاء البروتين. وبروتين فرسيكان كان معروفا بانه متصل بتطور الاجنة وبانه نشط في بعض الاورام على الرغم من ان دوره لم يكن مفهوما بوضوح. وتظهر الدراسة ان فرسيكان يتسبب في افراز بروتينات الجهاز المناعي التي يطق عليها سيتوكينز وهو ما يولد التهابا يغذي نمو وانتشار السرطان. ووصفت صانهوا كيم التي شاركت في الدراسة النتائج التي تم التوصل اليها بأنها نقطة بداية جيدة للدراسات الانسانية التي تركز على هذا البروتين. وسرطان الرئة هو السبب الرئيسي لوفيات السرطان في الرجال حول العالم والسبب الرئيسي الثاني لوفيات السرطان في النساء وفقا لجمعية السرطان الامريكية اذ يؤدي إلى وفاة نحو 975ألف رجل و 376ألف امرأة سنويا. وتحدث حوالي 1.5مليون حالة اصابة جديدة بسرطان الرئة كل عام.