صدر عن القمة التاسعة والعشرين لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعلان مسقط. وفيما يلي نص الاعلان: "بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مسقط يومي الاثنين والثلاثاء 1- 2من محرم 1430ه الموافق 29- 30من ديسمبر 2008م، وفي إطار ما شهدته المسيرة المباركة لمجلس التعاون من إنجازات في شتى المجالات، بفضل الرعاية الكريمة، والتوجيهات السديدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس - حفظهم الله ورعاهم.. فإن سلطنة عمان تعرب عن تقديرها للخطوات التي قامت بها الدول الأعضاء، تنفيذا لقرارات المجلس الأعلى، الهادفة إلى دعم وتوثيق العلاقات فيما بينها في مختلف المجالات، وتقوية الروابط المشتركة لشعوبها، انسجاما مع الأهداف والمبادئ والغايات السامية للنظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي ضوء ما يشهده العالم من متغيرات وتطورات متسارعة في مختلف الميادين وما استتبع ذلك من تأثيرات على دُوله، فإن الحاجة تدعو إزاء تلك المعطيات إلى بذل المزيد من الجهد للمحافظة على المكتسبات التي حققتها مسيرة مجلس التعاون، والتعاطي مع المستجدات من أجل مواصلة العمل على تنمية قدرات دول المجلس الذاتية باستخدام أحدث ما توصل إليه العلم والتقنيات الحديثة وتكثيف الجهود لتطوير مواردها البشرية ومجالات البحث العلمي وبما يُمكنها من التحول إلى الاقتصاد المبني على المعرفة تحقيقاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.. فضلاً عن تهيئة المناخ الاستثماري وتعزيز قدرته التنافسية وبما يؤهل دول المجلس للاندماج في الاقتصاد العالمي باقتدار وثبات". إن سلطنة عمان إذ تؤكد على اهتمامها بالبيئة والمحافظة عليها خاصة في ظل ما لمسه العالم من شواهد وأحداث خلال السنوات الماضية تمثلت في تغييرات مناخية طالت العديد من المناطق بتأثيراتها المختلفة فإن الدول الأعضاء مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتطوير وسائل التنبؤ بهذه التحولات المناخية وتكثيف التعاون المشترك للإسهام في التعامل البناء مع مثل هذه الظروف.. في إطار "السياسات والمبادئ العامة لحماية البيئة" التي صادق عليها المجلس الأعلى في دورته السادسة (مسقط - نوفمبر 1985م). وفي هذا المقام تشيد السلطنة بقرار الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في دول المجلس بأهمية تخصيص جائزة دورية باسم مجلس التعاون لأفضل الأعمال البيئية تهدف إلى رفع مستوى الفهم والوعي البيئي بين شعوب المنطقة وتحفيز الأفراد والمؤسسات على البحث والابتكار والإبداع لتحقيق السبل الملائمة لقضايا البيئة الراهنة. وتقديرا من سلطنة عمان للجهود المبذولة في مجال العمل البيئي الخليجي المشترك وتحفيزا لمزيد من العطاء والاهتمام في هذا الجانب فقد تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم سلطان عمان بالتبرع بجائزة لقطاع شئون الإنسان والبيئة لما يمثله هذا القطاع من قاسم مشترك بين دول مجلس التعاون وأبنائها. إن تقديم الدعم المباشر للأبحاث العلمية الهادفة إلى إيجاد خطط وسياسات فعالة من شأنها أن تساعد على مواصلة الحفاظ على بيئة آمنة ونظيفة، أخذاً في الاعتبار الشواهد الطبيعية ذات العلاقة بدورات المناخ عبر العصور.