.. في وقت مضى كان بعض "المضللين" من حكام وصحفيين ومعلقين يحجبون الرؤية الحقيقية للمسؤول والمتابع بطرق مختلفة.. فمثلا في وديات المنتخب الأول قبل عشرات السنين كانت صافرة (ابوخليل) وأمثاله تفرض فوز الأخضر أمام ضيفه في مرحلة إعداد لبطولة ما.. فيصدق المسؤول والمتابع أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وعندما يأتي العراك الحقيقي ينكشف المستور وتأتي الطامة..! وكذلك المعلق عندما يري المنتخب (ضاعت علومه) يقوم بدور المحامي والمشكك فيلقي باللائمة على الحكام والأجواء فيصدق المسؤول والمتابع.. وبعدها ينكشف الحال وتبدأ المحاسبة..! كما أن الصحفي بقلمه المجامل يضلل القارئ بمعلومات مختلفة ورسائل جميلة عن معسكرات المنتخب الذي كان يغيب عنا بالأشهر ويلعب خلال تلك الفترة مباريات ودية يفوز بها جميعاً بالخمسة والستة وصور اللاعبين تثبت لنا وهم في وضع تشخيصي (عالمي) حيث الشعر المنفوش والأجسام المتناسقة وعند بدء المباريات الرسمية يذهب الزيف وتأتي الحقيقة.. فتطير رؤوس المدربين وكذلك الإداريين.. ويبقي المضللون!! والآن يحاول البعض تكرار اسطوانة التضليل ولكن هيهات.. فالمتابع اليوم اختلف وأصبح البعض منهم يفوق (فكراً) المتحدث أو الكاتب مهما كان عمره وتجربته.. فالمنتخب الذي سيخوض بعد أيام فعاليات دورة الخليج، لو سألت المشاهد العادي والذي يتابع خطوات الإعداد عن رأيه في أوضاعه الفنية.. لأجاب فوراً.. انه يضم عناصر مؤهلة.. تفتقد للانسجام.. وأن المدرب مجتهد وهو بالطبع الأفضل بقيادته خلال هذه الفترة ولكن هذه الأفضلية لاتمنع بأن نذكره بأن دورة الخليج تحتاج إلى إعداد نفسي وشحن همم وخلق اكبر قدر من الانسجام والمحبة بين اللاعبين والتركيز على مجموعة طوال الأيام التي تسبق البداية الرسمية والكف عن تصاريح التحدي والشحن وتهيئة اللاعبين للأصوات الإعلامية المنافسة والتي اعتدنا عليها في مثل هذه الدورات والتفنن في عمليات التخدير وهذا الدور ليس مسؤولية الجهاز الفني فقط بل مسؤولية الجهاز الإداري أيضا.. كما أن مسؤولية الإعلام السعودي مضاعفة للمشاركة في صنع التفوق.. وذلك بالكف عن (الانتهازية) واستعراض العضلات أمام القارئ والمشاهد.. فكلنا (عيال قرية) ونعرف خفايا الأمور والظروف لذلك يجب أن نساهم بالكلمة الطيبة والتوجيه الصادق.. وكذلك سفراؤنا في الفضائيات الخليجية الذين أتمنى ألا يستغلوا ويستفزهم المحاور ويضحك عليهم بحكاية (الجرأة) ويكون منتخب الوطن في النهاية هو الضحية! نقاط خاصة - في جمعة (كل الرياضة) كان زميلنا طيب القلب خالد قاضي في وضع لايحسد عليه.. حيث حضر للأستوديو وفي ذهنه أن يتفوق بلسانه ومعلوماته.. ولكنه اخفق بمعلوماته الخاطئة وقناعاته و"مكابرته" الغريبة! - مازال بعض المعلقين يقلدون بعضهم بالوصف التقليدي البعيد عن الرؤية المقنعة وتعويض ذلك بالصراخ الممل لذلك أتمنى أن تكون دورة الخليج فرصة لبروز معلق (راجع حساباته) فجمع بين الوصف المثير والرؤية العادلة وبعيد عن المجاملة وكسب رضا المسؤول على حساب الواقع المشاهد!! في النصر - اللجنة الرباعية وضعت يدها على أثر الجروح فبدأت مرحلة العلاج بتصحيح ربما تلمس "جماهير الشمس" آثاره في المرحلة الثانية.. نتمنى ذلك فالنصر كبير وغيابه عن ساحة منافسة الكبار خسارة! - الكلام الأخير: لمن تشكو إذا كان خصمك القاضي؟!