شهدت منافسات الحلقة الثالثة من برنامج شاعر المليون في نسخته الثالثة حضور الفريق أوّل سموّ الشيخ محمد بن زايد آل ،نهيان ولي عهد أبوظبي، وأضفى حضور سموّه المزيد من التألق على فعاليّات الحلقة، ومنح دفعة معنويّة كبيرة للشعراء المتنافسين على مسرح شاطئ الراحة، والذين حرصوا على الحضور بقوّة وتقديم نصوص متميّزة. وتواصلت مساء الخميس الماضي رحلة التحدّي والمنافسة للوصول إلى البيرق من خلال الحلقة الثالثة لبرنامج شاعر المليون في نسخته الثالثة. وتنافس خلال الحلقة التي تمّ بثّها على الهواء مباشرة على قناة أبوظبي الفضائية، كلاً من الشعراء: المبروك بو درهيبة من ليبيا، بدر الضمني المطيري من الكويت، خليفة سلطان العامري من الإمارات، سعد زبن الشمري من السعودية، عبدالخالق السلمي من السعودية، عمري الرحيل من السعودية، عيدة الجهني من السعودية، ناظم صالح السلمان من سورية. وتم الإعلان عن تأهل الشاعر الأردني محمد قدر السرحاني بأعلى نسبة من الأصوات والشاعر القطري شبيب النعيمي. تميّزت منافسات الحلقة الثالثة بقوّة المنافسة وتميّز النصوص التي شكّلت مفاجأة كبيرة لأعضاء لجنة التحكيم والجمهور الذي عاش ليلة شاعريّة ممتعة مع الإبداع والتميّز. أوّل فرسان الحلقة، الشاعر الليبي المبروك بو درهيبة وأوّل مشاركة للجماهيريّة الليبية في برنامج شاعر المليون، ألقى قصيدة اجتماعية مميّزة، أشاد بها حمد السعيد وأشار إلى أنّها جاءت على لونين مختلفين من الشعر، واستفسر من الشاعر عن معاني بعض الكلمات، وقال سلطان العميمي:" إنّ أبيات القصيدة كانت أقرب إلى الوصف والحكمة والتجربة الذاتية، وفيها أبيات مباشرة وإضاءات شعرية جميلة". المتنافس الثاني الكويتي بدر الضمني، شارك بنصّ جريء، ورأى المريخي أنّ الصورة الشعرية في النص كانت ضيّقة بينما كان النص واسعاً، وأشاد بتوظيف الكثير من الكلمات في النص، وبيّن الحسن أنّ القصيدة غير مسبوكة بشكل جيّد وهناك ضعف في التسلسل، وأشار إلى أن الشاعر لديه تمكّن ثقافي لم يوظّف في النصّ بشكل جيّد. الإماراتي خليفة العامري كان ثالث الفرسان وشارك بقصيدة وطنيّة رائعة، فاجأ بها الجمهور وأعضاء اللجنة، أشاد بها العميمي، وأكد أنّ الشاعر اعتمد على بناء الصور الشعريّة الجميلة في كتابته عن الوطن، كما أشار إلى التماسك الواضح في بناء النصّ. السعودي سعد زبن الشمري، رابع المتسابقين، ألقى نصّاً مميّزاً، وصفه صفوق بأنّه جميل رغم سهولة الوزن الذي كتب عليه. خامس الفرسان الشاعر عبدالخالق السلمي، شارك بنصّ جميل، واعتبر المريخي أنّ الشاعر ارتقى من خلاله بشاعريته إلى حيث يجب أن يرتقي الشعر. الشاعر عمري الرحيل كان سادس المتنافسين، وشارك بقصيدة متألّقة، وأشار الحسن إلى أنّ المتلقي يستشعر الهموم الذاتيّة للشاعر من خلال القصيدة، ورأى أنّ كل بيت فيها يشتمل على الشاعريّة والجمال من حيث اللغة والتصوير. المنافسة السابعة عيدة الجهني، الصوت النسائيّ الثاني والقويّ في هذه النسخة، شاركت بنصّ متفوّق، وصفه السعيد بأنّه نصّ جميل، ولاحظ على الشاعرة إسهابها في شرح المفردات على هامش القصيدة، ورأى العميمي أنّ أبيات القصيدة حملت البوح الذاتي والمعاناة، وأشار إلى امتلاء القصيدة بمفردات بيت البداوة التي انعكست على أغلب الصور الشعريّة الجميلة في النص. ختام المنافسات كان ثامن الفرسان، الشاعر السوري ناظم السلمان الذي شارك بنصّ شعريّ تضمّن الكثير من القيم، وصفه العميمي بأنّه حمل بوحاً وفلسفة، وتضمّن أبياتاً مباشرة، وأشار إلى الإضاءات الشعريّة فيه، ورأى صفوق أنّ النصّ في مجمله يوحي بشاعريّة كبيرة. كما تضمّنت الحلقة فقرة ممتعة لضيف الشرف الشاعر سلطان الهاجري، الذي أشار إلى ريادة منبر شاعر المليون، ورأى أن الشعراء ال(48) المشاركين في هذه النسخة نجوماً ويستحقون (البيرق). وفي الفقرة الغنائيّة أمتع سفير الفنّ الكويتيّ، الفنان عبدالله الرويشد الجمهور بصوته العذب وحضوره الجميل. في نهاية الحلقة وفيما أخذ القلق وتعب الانتظار من الشعراء المشاركين كل مأخذ، تمّ الإعلان عن تأهّل الشاعرة عيدة الجهني والشاعر خليفة العامري إلى مرحلة ال (24) بقرار أعضاء لجنة التحكيم، حيث حصلا على درجة متساوية بتقييم اللجنة ( 46من 50). كما تمّ في نهاية الحلقة الإعلان عن أسماء الشعراء الثمانية المتنافسين في الحلقة القادمة، وهم الشاعر فهمي التام من اليمن، سهام العدوان من الأردن، سلطان الدوسري من السعودية، مساعد جبران راشد من الكويت، محمد منصور آل مبارك من البحرين، سعود الحافي العتيبي من السعودية، عامر الحوسني من عّمان، عايض عبهول الظفيري من السعودية.