كشف مدير مكتبة العالم العربي بباريس الطيب ولد عروسي ان عدد الاصدارات الروائية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية خلال الثلاثين عاما الأخيرة فاق تلك المكتوبة باللغة العربية بأربع مرات. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية الحكومية عن ولد عروسي قوله في محاضرة القاها في ختام الملتقى الدولي ال 11حول الكاتب الجزائري عبدالحميد بن هدوقة الذي انعقد بمدينة برج بوعريريج شرق الجزائر، ان هذه الوضعية تستدعي "القيام بدراسة مفصلة ذات صلة بوضعية القراءة في الجزائر". وأشار الى ان الاحصائيات التي قام بها بهذا الشأن تعد "ثمرة بحث ميداني اجري بكل من فرنساوالجزائر، وهي الاحصائيات التي لابد أن تستكمل بعمل مضبوط للخروج بفكرة أكثر وضوحا بشأن وضعية الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة العربية". وقال انه منذ عام 1980كتبت 434رواية باللغة الفرنسية من قبل جزائريين مقابل 115باللغة العربية، بينما كتبت 46رواية باللغة الفرنسية قبل العام 1980مقابل 29فقط باللغة العربية. وأكد ان المعطيات تشير الى ان "الرواية باللغة الفرنسية تجاوزت في كل الفترات وبشكل بعيد في الجزائر الرواية المكتوبة باللغة العربية بينما في تونس والمغرب تقدمت الرواية المكتوبة بالعربية منذ الثمانينات على الرواية باللغة الفرنسية". واقترح ولد عروسي "مضاعفة عدد المكتبات والمجلات والحصص الثقافية" مشيرا الى ان "الانفتاح السياسي يعد حاليا واقعا في الجزائر ويسمح للروائيين الحاليين بالتطرق الى مواضيع الساعة". يشار الى ان الجزائر تعيش ازدواجية لغوية في كل شيء، حيث لم تستطع منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962تعميم استعمال اللغة العربية وتغليبها على الفرنسية بالرغم من أن دستورها ينص على أن العربية هي اللغة الوطنية والرسمية للبلاد.