عرضت عائلة جودة في مدينة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة في اجتماع لوجهائها ورجالها الذين يبلغ عددهم حوالي 500رجل عروساً من بناتها مكافأة للصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رجم الرئيس الأميركي جورج بوش بحذائه، وأعلنت عائلة جودة وهي من عائلات مدينة نابلس تبرعها بعروس محملة بالذهب وكافة مستلزماتها تصل إلى بغداد اضافة إلى تغطية كافة نفقات محامي الدفاع عن الصحافي العراقي تعبيراً عن اعتزازها به لأنه - كما تقول - عبر عن ألم جميع ضحايا الاحتلال. وقال الحاج أحمد سليم جودة ( 75عاماً) وهو عميد العائلة في قرية عراق التايه ان عائلته ستقدم أي فتاة يختارها الزيدي بنفسه وهم سوف يجهزونها بالذهب كاملة مع جميع مستلزماتها وأي شيء تحتاجه العروس ويقومون بدفع كافة نفقات المحامين الذي سيدافعون عنه أمام المحاكم العراقية مهما بلغت قيمة تكاليف الدفاع عنه. وأضاف الحاج جودة: ان نتبرع إلى الشخص الذي قال لا للاحتلال هو أقل ما يمكننا ان نقدمه لأننا كشعب فلسطيني نعاني ومازلنا نعاني من الاحتلال قبل الشعب العراقي. في الاطار ذاته، انعكست واقعة الحذاء على محال بيع الأحذية في فرنسا التي يشهد اقتصادها ركوداً وشهدت محال بيع الأحذية نشاطاً لسبب بسيط هو حذاء "باي باي بوش" الذي صنعه رمضان بيضان صاحب شركة بيضان لصناعة الأحذية في مدينة اسطنبول التركية. فأغلب الزبائن الذين يمرون على محلات بيع الأحذية في فرنسا يتوقفون مطولاً أمام واجهات هذه المحلات ويبحثون فيها عن أحذية تشبه الزوجين اللذين كادا ان يصيبا وجه بوش. وقد ركز أغلب بائعي الأحذية حملاتهم لترويج منتجاتهم على هذه الوقفات التي تستمر احياناً ربع الساعة فسعوا فعلاً إلى ابراز أشكال من الأحذية تشبه إلى حد كبير زوجي الحذاء الشهير الذي قذف بهما بوش. بل ان بعض الباعة يخرج من محلة ليمازح الزبائن بقوله "إذا كنتم تبحثون عن حذاء بوش فهو عندي. تفضلوا. ادخلوا المحل". ويقول كثير من بائعي الأحذية في فرنسا انهم اتصلوا فعلاً برمضان بيضان ليطلبوا منه تزويدهم بكميات كبيرة من الحذاء الشهير. وقد بلغهم نبأ اضطرار بيضان إلى تشغيل مائة عامل اضافي بسبب تهاطل الطلبات عليه من كل حدب وصوب.