حدثني ابي فهد الراوية الشهير أستاذنا رضيمان بن حسين الشمري مته الله بالصحة والعافية كانت هذه القصة الطريفة عن الشاعر المشهور سعيدان المطوع الملقب بمطوع نفي رحمه الله. يتحدث الراوية رضيمان بلهجته الحائلية التي لم تتغير رغم مكوثه بمدينة الرياض أكثر من 40سنة قائلاً: يذكر الرواة ان سعيدان المطوع رحمه الله تعال يأتى الى منزله بنفي الشاعر عبدالله بن سبيل والشاعر سليمان الطويل والشاعر سليمان بن شريم والشاعر فهيد المجماج فطلبوا منه ان يكون حكماً بينهم أيهم أحسن أبياتاً من قصيدة غزلية فقال لهم مطوع نفي كل واحد منكم يختار بيتين من قصيدة له وينشدها الآن. فأنشد سليمان الطويل هذين البيتين من قصيدة له قائلاً في وصف له رحمه الله: العين عين اللي براس الجذيبة في ماكر عسر له وكرت به والردف طعس نابي ماوطي به عقب امطر شمس العصير أشرقت به ثم أنشد الشاعر المشهور عبدالله بن سبيل رحمه الله بيتين من قصيدة له الى مشى بحجول والراس مجدول ينقض على الأمتان شقر عثاكيل ويلا ضحك باللي كما ضيق هملول او قحويان في مدامث غراميل ثم أنشد الشاعر الغزلي الرقيق سليمان بن شريم رحمه الله بيتين من قصيدة له قائلاً: ريحه كما الريح النفل في شعيبة في حاجر عله من الوسم تشعيب ممطور أمس ممسي ماوطي به واليوم شمس وفاح طيب على طيب ثم كان آخر الشعراء الفحول انشاداً فهيد المجماج رحمه الله فقال: اعي هدب سود مظاليل ووساع سود هدبهن والمحاجير جملة حبه يخج القلب ما يوجع اوجاع لاشك قلبي مودعه بيت نملة ثم بعد تلك الاختيارات لهؤلاء الشعاء نطق الشاعر سعيدان المطوع بحكمه أن بيتي المجماج اعذب لفظاً وأرق معنى وأقوى سبكاً. وهذا لا يعني ان الشعراء ابن سبيل وابن شريم والطويل شعرهم ليس قوياً بل هم شعراء عظام وابن سبيل وابن شريم على وجه الخصوص فلهما في الغزليات يد طولى وقدم راسخة رحمهم الله تعالى جميعاً.