أعلن وزير الداخلية الجزائري "نور الدين يزيد زرهوني" عن مصرع قدامى المجموعات الإرهابية في بلاده، بينما أشارت بيانات غير رسمية إلى مصرع 631مسلحاً منذ آب - أغسطس 2006، بينهم مجندون أجانب من جنسيات ليبية، تونسية، مالية ونيجيرية. وقال زرهوني على هامش لقاء لمجلس الأمة (الغرفة البرلمانية العليا) أمس الأول ان قوات الأمن قضت على عدد من قدماء العمل الإرهابي، لكنه لم يكشف عن أي معلومات بشأن عدد الإرهابيين الذين لقوا مصرعهم، مثلما تحفظ عن ذكر اسمائهم، في وقت أشار إلى ان هؤلاء مارسوا العنف منذ نحو 16سنة، وجرى القضاء عليهم بولاية بومرداس ( 50كلم شرق) وكذا ولايتي عين الدفلى ( 170كلم غرب) ومغنية ( 800كلم غرب). ونفى زرهوني ضمنا، ما روّجته صحف محلية مؤخراً عن جرح الزعيم الوطني لما يسمى (قاعدة بلاد المغرب الإسلامي)، وخاطب الوزير الصحفيين مستغرباً: "من الذي قال لكم هذا؟"، بينما تحدث عن استعداد حكومة الوزير الأول "أحمد أويحيى" للتكفل بشريحة "رجال الدفاع الذاتي ومقاومي الإرهاب"، مضيفاً ان المصالح الادارية مهتمة حالياً بإعداد صيغة التكفل والاجراءات الادارية التي تتبعها، من حيث تصنيف المقاومين إلى فئات، لكنه امتنع عن تقديم أي أجل لذلك. وذكر تقرير اخباري قبل ثلاثة أيام، ان الأمن الجزائري قام بتحييد 185مسلحاً خلال العام الجاري، بينهم عشرة أمراء و 17من كبار رؤوس الإرهاب، بينهم "حارك زهير" المكنى "أبوحيدر" ( 32سنة)، بجانب امراء مناطق محورية للقاعدة كالصحراء "أبوالدرداء" والقبائل "لمين شعيب" والوسط "حلوان عمران" والشرق "العتروس" عدا عن "أبي تراب" أمير كتيبة (الفاروق) ومساعده "أسامة أبواسحاق" مسؤول تجهيز السيارات المفخخة وتفجيرها عن بعد، اضافة إلى مصرع أمير القاعدة الجهوي "صغير مراد" المكنى (البومبي)، فضلاً عن "حران محمد" المدعو "أبوليث القعقاع" وشقيقه "حران عبدالجليل" المكنى "أبوالبراء".