وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى العاصمة التركية أنقرة أمس الأربعاء لإجراء محادثات مع القادة الأتراك من المقرر أن تركز على سبل التصدي للانفصاليين الأكراد الذين ينشطون من شمال العراق. وتعهد المالكي لدى وصوله إلى مطار إسينبوجا الدولي بأنقرة بمواصلة العمل لتشكيل لجنة ثلاثية تضم الولاياتالمتحدة والعراق وتركيا بهدف التعامل مع حزب العمال الكردستاني. ووفقا لتقديرات الجيش التركي فإنه يوجد ما بين 4آلاف إلى 5آلاف من متمردي حزب العمال الكردستاني في المنطقة الجبلية بشمال العراق وينطلقون منها لشن هجمات على أهداف داخل تركيا. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قد أكد أمس الأول أن العمل العسكري ليس هو الحل لإنهاء تمرد الحزب ودعا الحزب إلى القاء السلاح. وتتهم أنقرة الحزب الانفصالي بأنه المسؤول عن مقتل أكثر من 32ألف شخص منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي عندما بدأ الحزب كفاحه لتحقيق الاستقلال أو حتى الحكم الذاتي للمنطقة ذات الأغلبية الكردية جنوب شرق تركيا. ويصنف العراق والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب على أنه منظمة إرهابية. وكان الرئيس التركي عبد الله غول قد أعلن أنه سيزور العراق الشهر المقبل ، في زيارة كانت مقررة أصلاً أواخر ديسمبر الجاري، لكنها تأجلت لأسباب صحية وستكون زيارة غول هي الأولى لرئيس تركي منذ عام 2003.