وصل فريق من الشرطة الدولية برئاسة الأمين العام للانتربول رونالد نوبل الى اسلام آباد امس الثلاثاء في مهمة للتحقيق في الاتهامات الهندية لباكستان بالتورط في هجمات مومباي. ونقلت شبكة "جيو تي في" الباكستانية عن مصادر لم تسمها قولها ان الفريق سيلتقي بمستشار رئيس الحكومة للشؤون الداخلية رحمن مالك،ويبحث معه العلاقات بين اسلام آباد والشرطة الدولية . وأضافت المصادر ان الفريق سيحقق في اتهام الهند لباكستان بالتورط في هجمات مومباي في 26نوفمبر - تشرين الثاني الماضي التي قتل فيها 173شخصا وأصيب اكثر من 300بجروح . وسيجمع الفريق معلومات عن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الباكستانية في أعقاب الهجمات التي أدت الى تصاعد حدة التوتر بين الجارين النويين. سعى قائد الجيش الامريكي الى تخفيف حدة التوتر القائم بين باكستان والهند وحث اسلام اباد على استغلال هجمات مومباي كفرصة للتعاون مع الهند لمكافحة التطرف. وانحت الهند والولايات المتحدة باللائمة على جماعة عسكر طيبة المسلحة ومقرها باكستان في شن هجمات مومباي التي أدت الى رفع حدة التصريحات بين البلدين اللذين خاضا ثلاثة حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.وقالت السفارة الامريكية ان الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة وصل الى باكستان امس الاول الاثنين في زيارته الثانية منذ شن هجمات مومباي الشهر الماضي والتقى قائد الجيش الباكستاني اشفاق كياني ومدير الاستخبارات العسكرية اللفتنانت جنرال أحمد شوجا باشا. وذكرت السفارة الامريكية في بيان امس الثلاثاء ان مولن "اعرب عن شكره لجهود الرجلين في القبض على اعضاء جماعة عسكر طيبة وجماعات متطرفة اخرى تورطت في الهجمات." وأضافت السفارة الامريكية في بيانها "مولن شجع قادة باكستان على اغتنام هذا الحادث المأسوي كفرصة لاقامة علاقات بناءة مع الهند والبحث عن سبل تعاونهما في ان يحاربا معا خطر التطرف." من جانب آخر، كشف المتحدث العسكري الباكستاني اللواء أطهر عباس بانه لا تتوفر لدى الجيش الباكستاني اي معلومات تتعلق بقيام الهند بتحركات عسكرية غير طبيعية على حدودها المشتركة مع باكستان. وجاء ايضاح المتحدث العسكري الباكستاني ردا على ما تناولته وسائل الاعلام الهندية التي أفادت بان الهند تقوم بتحركات غير طبيعية بالقرب من الحدود الباكستانية وقامت بنشر اعداد اضافية من قواتها وطائراتها الحربية في اقليم "راجستان" المقابل لاقليم السند الباكستاني.