توقعت شركة هواوي تكنولوجيز المتخصصة في تزويد شركات الاتصالات بحلول شبكات الجيل القادم، ارتفاع الطلب على خدمات النطاق العريض ''البروباند'' في الإمارات والمنطقة خلال العام المقبل مشيرة إلى انه على الرغم من العوامل التي تقف كعقبة أمام استخدام خدمات النطاق العريض إلا أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد المشتركين بهذه الخدمات على مدار السنوات الثلاث المقبلة، نظراً لزيادة عدد القنوات التي توفر الخدمات، وانخفاض التكاليف والطلب الهائل على المحتوى. وبحسب تقارير لمؤسسات أبحاث دولية فإن نسبة انتشار خدمات النطاق العريض في الإمارات تعد الأعلى في المنطقة بنسبة تصل إلى 35% بينما في الكويت 4% فقط، إلا انه في الوقت ذاته متدنية عند مقارنتها بمعدلات الانتشار في بلدان أوروبية حيث تبلغ 76% في بريطانيا على سبيل المثال. وتتوقع تقارير بحثية أن يفوق العدد الإجمالي للمشتركين في خدمات الموجة العريضة في الشرق الأوسط 48,3 مليون مشترك في نهاية ،2012 مقارنة ومع 1,5 مليون مشترك في العام ،2007 وذلك بفضل انتشار الأجهزة التي تدعم خدمات الانترنت السريع، وشبكات الانترنت المتحرك. ويؤكد إيهاب غطاس الرئيس المساعد لمنطقة الشرق الأوسط لشركة هواوي تكنولوجيز الصينية أن أسواق الخليج بشكل عام والإمارات تحديدا تشهد مرحلة نمو قوية في الطلب على خدمات الجيل الثالث متوقعا ان تشهد السنوات المقبلة نموا مضاعفا في الطلب خاصة من قبل الأجيال الجديدة. وقال ان قفزات النمو في قطاع الاتصالات بالمنطقة انعكست إيجابا على أداء الشركة بشكل عام حيث ساهمت دول الخليج بعائدات تزيد على الملياري دولار خلال العام الماضي وذلك من إجمالي العائدات المقدرة بنحو 16 مليار دولار. وأكد ان المؤشرات تشير محافظة شركات الاتصالات الكبرى على معدلات نموها خلال العام 2008 برغم الأزمة المالية،متوقعا ان تحقق هواوي نمو يتراوح بين 40 إلى 50% بنهاية هذا العام ليصل إجمالي عائداتها إلى 20-22 مليار دولار. وتشير تقرير لمؤسسة انفورما تليكومز للابحاث إلى أنه في ضوء انتشار شبكات الجيل الثالث وشبكات HSPA، فإن شركات الاتصالات في منطقة الخليج قد حققت عائدات مرتفعة خلال العام الحالي نتيجة النمو في خدمات تبادل المعلومات والإنترنت عبر خدمات الاتصالات ذات النطاق العريض حيث بلغت تلك العائدات 1,5 مليار دولار، وأن هذا يعد نموا تاريخيا حيث لم يسبق تحقيقه من قبل. غير أن التقرير أشار إلى ضرورة خفض أسعار خدمات الاتصالات ذات النطاق العريض على مستوى الشرق الأوسط فهي ''لا تزال أسعارا مرتفعة، مما يحد من انتشار تلك الخدمات''. وعزا غطاس النمو القوي المتوقع في الطلب على خدمات الجيل الثالث وما بعده في المنطقة إلى ما تتميز به منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنسبة الى التوزيع السكاني بزيادة نسبة الشباب، حيث تشكل نسبة 33% من التوزيع السكاني بالمنطقة الشريحة العمرية تحت سن 12 عاما، وعادة ما تتميز هذه الشريحة باستيعابها الذكي للتكنولوجيا، حيث يتزامن نمو معظم أفراد هذه الشريحة مع نمو الإنترنت. وقال إن سوق الاتصالات في الشرق الأوسط يتمتع بإمكانيات كبيرة باعتباره أحد أسرع الأسواق على مستوى العالم، كما أن العديد من شركات الاتصالات الكبرى في المنطقة لديها خطط طموحة لدخول قائمة الشركات العالمية العشر الكبرى في هذا المجال. وحسب تقديرات شركة انفورما تليكومز آند ميديا فإن ''إجمالي عدد المشتركين في خدمات الاتصالات الخليوية في المنطقة قد بلغ 128 مليون شخص بنهاية يونيو 2008 بمعدل نمو يبلغ 47% سنويا''، وتوقعت الشركة كذلك ان يصل عدد المشتركين الجدد في الهاتف الخليوي في المنطقة خلال 2008 إلى نحو 39 مليون مشترك، ليصل الرقم الإجمالي إلى 144 مليون مشترك بنهاية العام. وفي الوقت الذي بلغ فيه متوسط انتشار خدمات الاتصالات الخليوية في المنطقة 56% من عدد السكان، فإن انفورما تتوقع حدوث طفرة قوية تجاه استخدام خدمات الاتصالات الخليوية ذات النطاق العريض خاصة بالنسبة لأسواق المنطقة التي تتمتع بدرجة أعلى من النضج في هذا المجال، خاصة الإمارات والسعودية.