قالت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المناهضة للانقلاب في موريتانيا أمس الأحد إن الرئيس المخلوع ولد الشيخ عبد الله عاد إلى مسقط رأسه في قرية "لمدن" بعد الإفراج عنه بطلب من الجبهة وأنه وضع نفسه تحت تصرفها حتى يعود إلى ممارسة صلاحياته الدستورية. وقال الرئيس الدوري للجبهة بيجل ولد حميد خلال مؤتمر صحفي بنواكشوط: "نحن طلبنا من الرئيس العودة إلى لمدن حتى ننسق معه ما يجب عمله في المرحلة القادمة". وأوضح أن إطلاق سراح ولد الشيخ عبد الله لم يكن تلبية لرغبة الجبهة ولا الشعب، بل هو استجابة لمطلب خارجي. وأضاف ولد حميد أنه يتمنى أن يكون إطلاق سراح الرئيس المخلوع مقدمة لعودته إلى منصبه كرئيس شرعي للبلاد، مؤكدا أن ولد الشيخ عبد الله انتخب من طرف الشعب الموريتاني لمدة خمس سنوات، واستمد شرعيته من هذا الشعب وحده. من جهة أخرى، استغرب القيادي في الجبهة جميل ولد منصور رئيس حزب "تواصل" لمطالبة السفير الفرنسي في موريتانيا للجبهة بالمشاركة في المشاورات التي ستجري خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أنه "ليس للسفير الفرنسي الحق أن يطلب منها المشاركة في أيام تنظم على أنقاض انتخابات رئاسية شهد لها العالم بالنزاهة، وهذا موقف السفير، ونستغرب من يمثل دولة ديمقراطية أن يدعو لمشاركة في أيام وهو تناقض بين".