حينما نتنقل بين منطقة وأخرى في مملكتنا الحبيبة لا تفارقنا رؤية النخيل إما بمزرعة وإما باستراحة أو بمرافق الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية والقطاعات الخاصة وفي المرافق العامة وبين الطرقات فيحق لنا أن نفخر بهذه النخلة التي هي شعار الدولة رمز الكرم والصبر في كل الظروف المناخية . قال الله تعالى: (وَالنَّخءلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلءعٌ نَّضِيدٌ) (10) سورة ق وقال تعالى: (فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخءلُ ذَاتُ الءأَكءمَامِ) (11) سورة الرحمن وقال تعالى: (وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخءرَجءنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيءءٍ فَأَخءرَجءنَا مِنءهُ خَضِرًا نُّخءرِجُ مِنءهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخءلِ مِن طَلءعِهَا قِنءوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنء أَعءنَابٍ وَالزَّيءتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشءتَبِهًا وَغَيءرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواء إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثءمَرَ وَيَنءعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمء لآيَاتٍ لِّقَوءمٍ يُؤءمِنُونَ) (99) سورة الأنعام بل هي صديقة البيئة كتب الشعراء قصائد كثيرة عنها بالفصحى وبالعامية حيث كل أبدع بقصيدته من حيث الوصف وتعديد محاسن هذه الشجرة المباركة. إلا أنه لفت انتباهي مقابلة الإحسان بالإساءة وهي عدم وضع أنظمة للحفاظ على ثمرة هذه النخلة من الدهس بالسيارات والشاحنات وأقدام المارة، هذه الاهانة لا تقبل بأي حال من الأحوال وستبقى في ذمة المسؤول النائم المتساهل الذي حرص على وضعها في جزيرة ضيقة النطاق بين الطرقات وأهمل الجانب الأهم وهو الحفاظ على ثمارها وعمل الاحتياطات اللازمة. لها ذلك لكونها غالية علينا لا يستوجب أن نضعها صفاية كربون على الطرقات، واهمال ثمرها وندعه يتساقط على قارعة الطريق الذي طالما نفخر به على كل مائدة، وإذا بارت الحيل فيمنع تلقيحها ويجذ في مراحله الأولى مع وضع حد لإهانة هذه النعمة.