نشرت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" افتتاحية تحت عنوان "هيلاري كلينتون كدبلوماسية"، ذكرت فيه أن الرئيس المنتخب باراك أوباما أقدم بجرأة لم يسبقه لها أي من رؤساء الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخراً على اختيار خصمته السابقة هيلاري رودهام كلينتون لتصبح وزيرة للخارجية خلال فترة رئاسته القادمة. وتضيف الصحيفة ان كلينتون، خلافاً للجنرالات الذين هيمنوا على هذا المنصب منذ الحرب العالمية الثانية، تجمع بين الجوهر والصفات الأساسية للعمل مع المشاهير والدوائر السياسية. وربما يبدو هذا الاختيار لأولئك الذين تابعوا الحملة الانتخابية أمراً غير لائق، لا سيما وأن كلينتون هي التي شككت في مقدرة أوباما على أن يتولى مهام القائد الأعلى للقوات المسلحة. ورأت الصحيفة أن أياً من أوباما أو كلينتون لا يرى الأمر من هذا المنظور. فكلينتون مثل أوباما على استعداد لمد جسور التواصل مع خصوم الولاياتالمتحدةالأمريكية دون اللجوء الى الخيار العسكري إلا إذا دعت الحاجة الى ذلك. ولا خلاف على أن كلينتون تمتاز بالذكاء بالإضافة الى معرفتها الوثيقة بالقضايا الخارجية وقضايا الدفاع، وهي معروفة بسعيها الدؤوب للوصول الى مقاصدها. وقد حظيت كلينتون بشهرة واسعة باعتبارها أول سيدة أولى تصبح عضواً في مجلس الشيوخ. وعلى الرغم من أن التاريخ يشير الى أنه من الصعب على المنافسين التعاون إذا تعلق الأمر بالسياسة الخارجية، إلا أن كلينتون قد تكون مناسبة تماما لهذا التحدي. (خدمة ACT)