طالعتنا الرياض بحوار مع رئيس هيئة الانسان الاستاذ تركي بن خالد السديري في تواجد اعلامي ضروري لمواكبة وتسليط الضوء على مسيرة الحقوق الإنسانية في السعودية وسط أماني وأمنيات تلامس وجدان نبض المواطن والمقيم بعيدا عن التقارير الدولية التي لا تشغل الباحثين والباحثات عن حقوقهم المهدرة وان احتكمنا الى شريعة سمحة ونظام اسلامي كامل هذا لا يعني ان هنالك نماذج بشرية تستهوي القفز على الأنظمة والقوانين وتمارس التسلط من خلال سلطتهم الأسرية العملية والذكورية أحيانا، وهي امور تقلق من يقعون تحت السيطرة، فالمجتمع يريد تطبيقاً صارماً وعادلاً على كل ما يتجاوز باي شكل من الأشكال، فلا نريد أباً شرساً يقتل اطفاله، ولا زوجاً ظالماً يظلم زوجته أو طليقته ويجعلها تقضي عمرها في المحاكم وتسعى لحضانة أطفاله.. ولا ولي أمر يعتقد أن الولاية تسلط مع انها تقدير وحماية حولها ضعاف النفوس الى أداة ضغط وتسلط، فالكل يريد حياة كريمة يكفلها القانون على الجميع بعيدا عن تأثيرات المجتمع والعادات والتقاليد التي تقدس الذكور على حساب الإناث، نريد أن تتحول بعض انتهاكات حقوق الإنسان في مجتمعنا وإن كانت حالات فردية الى ركيزة أساسية لمحاربة كل من يتسلط على أخوة الإنسان فحق الحياة بكرامة حق مشروع للجميع دون وصاية من أحد وان يحصل على حقه في التعليم والعلم والعلاج والسكن والخدمات بلا محسوبية ولا روتين قاتل، فدور هيئة حقوق الانسان والجمعية لابد ان يتحول بعد نشر ثقافة حقوق الانسان التي بصدد اطلاقها، الى دور أكثر فعالية بحيث تلزم جميع الجهات الحكومية والأهلية بذلك، وان تكتب القوانين والأنظمة في كل إدارة وتعلق بشكل واضح ليطلع عليها الجميع وتختم اللوحة بعبارة تحذير للمسؤولين والموظفين من مخالفة الأنظمة والتعسف في تطبيقها وتحدد ارقام الهيئة لتلقي الملاحظات والشكاوى مع ضرورة ان تطبق العقاب على المتجاوزين مع التأكيد على مساواة المرأة والطفل في الحقوق والواجبات أسوة بالرجل وفق القوانين مع حماية الضعفاء من مختلف الأعمار في دور الرعاية الاجتماعية ومراكز المعوقين وضمان المحاكمة العادلة للسجناء عامة وسجناء الرأي خاصة، مع ضرورة حماية الرأي الحر الذي لا يتعارض مع الدين ولا الدولة ما يزيد من هامش الحرية والتعبير في وسائل الإعلام خاصة والمجتمع عامة. فالحياة الواقعية للمواطن أهم بكثير من الشعارات فالكل يحب هذه الأرض الطيبة ويريد أن تبادله نفس الحب والاهتمام وان يجد الإنصاف من هيئة حقوق الانسان عندما يطرق بابها، بعيدا عن المراسلات المعتادة فلابد ان تمارس دورها القيادي كهيئة مدعومة من القيادة التي دائما ما توجه بتسهيل الإجراءات للمواطن وتسعى جاهدة لينعم ابناء هذا الوطن بالرعاية والاهتمام ومكافحة كل اشكال استغلال السلطة والتسلط على رقاب البشر من ضعاف النفوس، فلقد قالها عبدالله بن عبدالعزيز بروح القائد الرحيم الهادف للعدل والانصاف بقوله سأضرب هامة الظلم والعدوان.. وأنتم في الهيئة خير من يطبق سياسة الملك بالتعاون مع القطاعات المتخصصة في محاربة التجاوزات مع ضرورة أن يشهر بهم أسوة بدول الجوار حتى لا يظن البعض انهم فوق النظام وبعيدين على يد العدالة عندها سيكون دوركم ريادياً ويتحدث عن نفسه ويساهم في كبح ظلم الإنسان لاخيه الإنسان وتصبح التجاوزات يسيرة ويدرك الصغير قبل الكثير ان له حقوقاً وعليه واجبات وأن الحقوق محفوظة للجميع سواسية.