أعلن الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أمس سناتور كولورادو الديموقراطي كين سالازار وزيرا للشؤون الداخلية والحاكم السابق لولاية ايوا توم فيلساك وزيرا للزراعة. واذا ما حصل التعيين على موافقة مجلس الشيوخ، سيخلف سالازار ( 53عاما) ديرك كيمثورن في وزارة الشؤون الداخلية المسؤولة خصوصا عن المنتزهات العامة. وتتولى هذه الوزارة ادارة الموارد الطبيعية والإشراف على عمل الوكالات الوطنية مثل مكتب ادارة الأراضي والمحميات الطبيعية ومعهد الجيوفيزياء الأميركي. وسالازار من الحرس الشاب الجديد في الحزب الديموقراطي، وهو على غرار باراك اوباما، انتخب سناتورا للمرة الأولى في 2004.وسبق له وان شغل في ولايته كولورادو منصبي رئيس ادارة الموارد الطبيعية ووزير العدل. اما بالنسبة الى وزير الزراعة الجديد توم فيلساك فمن بين الملفات التي سيكون عليه التعامل معها لدى تسلمه الحقيبة، القانون الذي اقره الكونغرس في حزيران (يونيو) الماضي وتضمن رصد 290مليار دولار تصرف خلال خمس سنوات على برامج غذائية واخرى للدعم الزراعي. وهذا القانون الذي اقره الكونغرس رغم فيتو الرئيس جورج بوش لم يطبق بالكامل حتى الساعة. وسيكون على الوزير الجديد متابعة تطورات هذا الملف. كذلك ستكون الطاقة الحيوية من بين الملفات الكبرى المطروحة امامه. وولاية ايوا التي يتحدر منها فيلساك هي اكبر ولاية في البلاد تنتج الطاقات المتجددة، ولا سيما الطاقة المنتجة من الايتانول ومراوح الهواء. ومن ناحية اخرى ستبقى التجارة ملفا مهماً على طاولة المفاوضات الجارية لتحرير التجارة العالمية التي انطلقت في 2001في الدوحة. وقد نافس فيلساك الرئيس أوباما في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي إلى البيت الأبيض قبل أن ينسحب في وقت مبكر من العام 2007.