يعاني المسلمون من التمييز في مناطق عديدة من العالم ولعل لذلك أسباباً قد تبدو للبعض وجيهة خصوصاً وأن الأحداث الدولية ونشاطات الأفراد تحسبان على الإسلام والمسلمين إلا أن العديد من المسلمين والإسلام يعانون من عدم الفصل الإعلامي الغربي بين أفراد لهم نشاطهم غير المبرر، وبين الغالبية من المسلمين الذين يرغبون الحياة بسلام وينصرفون إلى حياتهم الخاصة وتربية أبنائهم ومستقبل أجيالهم،كما يعانون من الخلط الغربي بين الدعاية التي تقوم بها أقليات صغيرة، وبين الإسلام كدين والمسلمين كأمة. حيث أظهرت دراسة استرالية أن المسلمين يعانون من التمييز في استراليا وعدم المساواة مع غيرهم من المواطنين سواء اجتماعياً أو اقتصادياً رغم أنهم أكثر تعليماً من نظرائهم من غير المسلمين. وقالت الدراسة إن النسبة الأعلى من متخرجي الثانوية المؤهلين لدخول الجامعات هي من المسلمين ورغم ذلك فإن نسبة البطالة عند المسلمين تبلغ ضعف ما هي عند غير المسلمين. وأن 15% بالمائة فقط من المسلمين يملكون منازلهم مقارنة ب 30% من غير المسلمين. وذكرت الدراسة أن عدد المسلمين بلغ 341ألف شخص وهم يشكلون 1.7% من سكان استراليا وأن 38% منهم مولودون في استراليا. إن الرسالة التي يجب أن يفهمها العالم الإسلامي هي الاستماع إلى العالم الآخر عند نقد الأوضاع في الوطن العربي والإسلامي والاستفادة من ملاحظاتهم وانتقادهم إلا أنه يجب عدم طرح مثل هذه القضايا من نقص أو ضعف بل يجب طرح نقاط الضعف التي لدينا بكل شجاعة وطرح قضايا الخلل في تلك المجتمعات بكل وعي وشجاعة أيضاً.