اعتقلت السلطات الموريتانية ضابطاً برتبة نقيب في الجيش الموريتاني، بتهمة التحريض على التمرد والدعوة لانقلاب عسكري، وقالت مصادر مقربة من المعارضة الموريتانية، إن الضابط المهندس سيدي ولد الديش اعتقل في مطار نواكشوط فجر يوم الجمعة، فور عودته إلى موريتانيا حيث كان في مهمة تدريبية خارج البلاد منذ عدة أشهر، وذلك على خلفية نشره لشريط مصور على شبكة الانترنت، بعد انقلاب السادس من أغسطس الماضي الذي نفذه القائد السابق للحرس الرئاسي الجنرال محمد ولد عبدالعزيز ضد الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله، وقد اقتادت السلطات الأمنية الضابط ولد الديش إلى جهة مجهولة، دون أن يتمكن من لقاء أفراد أسرته أو محاميه. وكان الضابط المهندس وهو شاب في الثلاثينيات من عمره قد أعلن في شريط فيديو بث على شبكة الانترنت، رفضه لانقلاب السادس من أغسطس، ووصفه بالتمرد "غير الشرعي"، وقال ولد الديش إن قرار الرئيس المخلوع بإقالة الجنرالات من قادة الجيش والذي كان السبب في انقلابهم عليه، يعتبر "قرارا صائبا وخطوة تصحيحية لمؤسسة عسكرية هي في أمس الحاجة إلى التصحيح"، وأكد أن قادة الجيش الذين نفذوا الانقلاب هم المسؤولون عن فساد المؤسسة العسكرية الموريتانية، وأشار الضابط المتمرد على الانقلاب، إلى أنه على قادة الانقلاب الجدد "أن يحذروا طوفان الجائعين والمظلومين قبل فوات الأوان".