المتابع لحال الطرقات في الرياض وايضاً المدن الكبيرة في المملكة يشاهد ارتفاع نسبة الزحام الكبير خاصة في بعض الاوقات وفي بعض الطرق على وجه الخصوص. إشكالية الزحمة لا تعود لسبب واحد وإنما لأكثر من سبب.. حيث وجود بعض الاخطاء الفنية في بعض الطرق او كثرة اشارات المرور فيها او لقلة الطرق السريعة في المدن الكبيرة مثل الرياضوجدة او لكثرة اعمال الصيانة والتطوير في بعض الطرق.. ايضاً لتعدد انواع العقليات التي تقود العربات حيث الشيخ الكبير الذي يقود ببطء لا يتفق مع نسبة السرعة الطبيعية في تلك الطرق او المراهق الذي يعتقد ان الطريق ملك خاص له يمارس فيه فنون القيادة.. ولا ننسى الأهم وهم السائقين حيث فنون القيادة والابداع يصعب معها الخضوع لنظام مروري واحد حيث اختلاف المشارب بين اتجاهات آسيا. مع وجود سيارات منتهية الصلاحية بشكل لا يحتاج للفحص الفني بل نظرة واحدة تكفي للحكم. النتيجة المؤلمة لكل ذلك وغيره.. ارتفاع مستوى الحوادث في المدن الكبرى.. مما يشكل ضغطاً مضاعفاً على رجال المرور.. لذلك يلجأ الكثير ممن تقع لهم حوادث مرورية خاصة أوقات الذروة للتصالح وتنفيذ نظرية (كل يصلح سيارته) ولكن هذه المرة ليس بتوجيه رقيق من رجل المرور ولكن باتفاق ضمني بين اطراف الحوادث والسبب تأخر وصول رجال المرور لموقع الحادث خاصة في حال عدم وجود ضحايا بشرية. من هنا أتصور أن على الجهات المرورية المختصة أن تزيد في عدد رجالها مع التوسع في استخدام المرور السري الذي نتوقع ان يقلل من نسبة الاخطاء خاصة وان العقوبات المالية تمثل رادعاً جيداً لبعض المتهورين. سرعة وصول رجال المرور لموقع الحادث من شأنها ان تساعد على احقاق الحق واعطاء كل ذي حق حقه بدلاً من تحمل اخطاء تهور البعض مع ملاحظة ان الضحية قد يتعرض للأذى في نفسه بالاصابة وهنا يزداد الخطر.. ولكن انتشار رجال المرور وتوزيعهم وفق خريطة جغرافية محددة تساعد على ضبط الامور وتحرير العقوبات بشكل دقيق. وايضاً تساعد على تعليم البعض فن القيادة واحترام النظام لأنه يعرف سلفاً انه سوف يتحمل خطأه في كل الأحوال ولن يجد من يتلطف معه ويصافحه ويتفق الطرفان على كل يصلح سيارته لأن سرعة وصول رجل المرور من شأنها ان تخفف ضغط الانتظار وبالتالي سيتمسك الكل بحقه.