تكثر السدود المائية في منطقة نجران وخاصة في الجهات الشمالية منها ومع دخول فصل الشتاء يتوقع الأهالي هناك استمرار هطول الأمطار وزيادة في منسوب المياه. وشهدت هذا العام مزيدا من الأمطار، حيث لاتزال كل السدود الترابية والإنشائية مملوءة بالمياه مما قد يشكل خطرا على المتنزهين إذا لم يتخذوا الحيطة والحذر منها، وحادثة غدير الصبايا العام الماضي الذي وقع في نجران وذهب ضحيته ستة أشخاص من عائلة واحدة لا تزال عالقة في الأذهان رغم من تحذيرات الدفاع المدني المستمرة بالبعد عن بطون الأودية أثناء هطول الأمطار وعدم التنزه بالقرب من المياه سواء الراكدة أو الجارية، إلا أن الكثير من الأهالي هناك لا زالوا يتجاهلون تلك التحذيرات. "الرياض" وفي جولة ميدانية على بعض السدود بالمحافظات الشمالية من نجران التقت ببعض المواطنين هناك الذين تحدثوا عن تلك السدود وما تشهده هذه الأيام من رحلات للمتنزهين فتحدث في البداية المواطن لطفي لسلوم قائلاً: لاشك أن هذه الأيام رغم برودة الجو، إلا أنها تشهد العديد من الرحلات البرية وخاصة مع إجازة الحج وقدوم العديد من الأسر من مناطق المملكة المختلفة ودول الخليج لتقضي فرحة العيد بين الأهل والأصدقاء بمنطقة نجران، داعياً الجميع إلى توخي الحذر والبعد عن السدود المائية. كما تحدث ل"الرياض" المواطن عوض بن عسكر السالم أحد المواطنين القاطنين بقرب سد ما يعرف بوادي ( خضيران) بمحافظة بدر الجنوب والذي يعمل كما يقول حارس لهذا السد ومرشدا سياحيا لزوار المحافظة عن خطورة السدود المائية، مناشداً كل المتنزهين بعدم الاقتراب منها والاستمتاع بمنظر تلك المياه عن بعد وان لا تصبح هذه السدود نقمة بدل أن تكون نعمة على مرتاديها كما تحدث المواطن سالم علي القحطاني قال إن الاستمتاع بالطبيعة الرائعة ونسيمها العليل والهدوء الذي يساعد في الترويح عن النفس شيء مهم لكل الأُسر إلا انه يجب أن يصاحب ذلك توعية من المدرسة والمنزل في تثقيف الأطفال وتوعيتهم بخطر الغرق عند الاقتراب من تجمعات المياه.