سعادة رئيس تحرير جريدة "الرياض" سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فأسأل الله لكم العون والتوفيق والسداد ثم أشير إلى ما نُشر يوم السبت 8121429ه بالعدد (14775) في جريدتكم الموقرة "الرياض" تحت عنوان (مواطن يجبر الناس في مشعر مزدلفة لإلغاء صلاة الجمعة وتحويلها إلى صلاة ظهر). وللإيضاح أفيد سعادتكم بما يلي: 1- لا تصح إقامة صلاة الجمعة في مساجد المشاعر - منى، ومزدلفة، وعرفات - وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاءه لم يقيموا جمعة لا لهم ولا لغيرهم، ولذلك جرى العمل عند المسلمين على مر السنين على ذلك، وكذا استمر الأمر في عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - والولاة من بعد، وقد جاء في الفتوى الصادرة عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية برقم 22594في 2011424ه ما نصه: (لا تصح إقامة صلاة الجمعة في مساجد المشاعر لأن من شروط صحتها الاستيطان الدائم). 2- يتم التنبيه في كل عام من قبل الفرع على أئمة مساجد المشاعر ومؤذنيها بعدم إقامة صلاة الجمعة فيها عملاً بما جاء في (1) أعلاه. 3- إذا صادف يوم جمعة في أيام موسم الحج التي تفتح فيها مساجد المشاعر فإنه يحصل شيء من الجدل بين عامة الناس والقائمين بشؤون المسجد، ويتم إفهام الناس بمضمون ما سبق وتؤدى الصلاة ظهراً، ولا إثم على من صلاها ظهراً لأنها لم تتم الشروط، وما حصل في مسجد المشعر الحرام هذا العام كان من هذا القبيل. 4- لا يوجد في مقدمة مسجد المشعر الحرام منبر، وجميع الأجهزة الصوتية كانت محرَّزة في المكان المخصص لها ولم يتم تشغيلها مطلقاً. 5- كان من المستحسن سؤال الجهة المختصة في الوزارة عن الموضوع قبل النشر لإيضاح الحقيقة. هذا ما أردت إيضاحه، والله يتولاكم بعنايته ورعايته، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي