اعيد انتخاب رئيس وزراء مقاطعة كيبيك جان شاريه في السلطة بحصوله على غالبية طفيفة خلال الانتخابات التشريعية التي جرت الاثنين الماضي في كيبيك وتميزت كذلك بتحسن نتيجة الاستقلاليين في حزب كيبيك. وفوز شاريه الذي يرئس حكومة اقلية في كيبيك منذ 2007، يجعل منه اول رئيس وزراء يفوز في ثلاثة انتخابات متتالية في المقاطعة الناطقة بالفرنسية منذ نصف قرن. وتفيد النتائح شبه النهائية ان الليبراليين بزعامة شاريه حصدوا 66مقعدا من اصل 125في جمعية كيبيك. وكانت تتمتع ب 48نائبا في الجمعية المنتهية ولايتها. وحصل حزب كيبيك (استقلالي) على 51مقعدا والتحرك الديموقراطي في كيبيك (يمين) على سبعة مقاعد. وبتحقيقه الغالبية التي خسرها خلال انتخابات آذار/مارس 2007كسب شاريه ( 50عاما) رهانه لكن بشق الأنفس. وكان قد دعا الى انتخابات مبكرة مؤكدا انه بحاجة الى "تفويض قوي" لمواجهة "العاصفة" التي تخلفها الأزمة الاقتصادية العالمية. وقال شاريه "في فترة الغموض الاقتصادي هذه الكثير من سكان كيبيك اقروا بضرورة الحصول على حكومة استقرار (..) من خلال انتخاب حكومة ليبرالية تتمتع بالغالبية" مشددا على ان "كيبيك يجب ان تبذل كل ما هو ممكن لمقاومة العاصفة الاقتصادية". اما حزب كيبيك بزعامة بولين ماروا اول امرأة تتزعم حزبا سياسيا في كيبيك فحقق نتيجة افضل مما كانت تتوقع استطلاعات الرأي مسجلا تحسنا كبيرا مقارنة بالهزيمة الكبيرة التي مني بها في الانتخابات الأخيرة. اما حزب التحرك الديمقراطي في كيبيك فحقق نتائج سيئة جدا واعلن زعيمه ماريو دومون انه سيتخلى عن قيادة الحزب وسينسحب من الحياة السياسية. واظهرت النتائج شبه النهائية حصول حزب شاريه على 42% من الأصوات (في مقابل 33% في 2007) وحزب كيبيك على 35% (في مقابل 28%) والتحرك الديموقراطي في كيبيك 16% (في مقابل 31%).