فاصلة: ((ليس ثمة سوى نوع واحد من الحب ولكن ثمة الف نسخة)) - حكمة صينية - اشتقت للرياض... اشتقت لبيتي... لغرفتي... لمكتبي.....لأشيائي الصغيرة اشتقت لتفاصيل الحياة اليومية في الرياض، الصباح الباكر والافطار ومدارس البنات وزحمة المسؤوليات وهاتف امي الصباحي واشياء كثيرة. في الغربة مذاق الاشياء البعيدة مختلف، حينما تأتيك رسائل جوالية من اهل الرياض فهم لا يعرفون انك تقرأها اكثر من مرة، وهم لا يعرفون انه ربما تبتسم او تخنقك العبرة وتحبس الدموع لانك في الباص او في الجامعة او في أي مكان عام فيسألك الناس هل انت بخير؟ مثلما فعلت تلك العجوز التي جاورت مقعدي في الباص وحينما رأت دموعي وانا اقرأ الرسائل سألتني إن كنت على ما يرام فقلت لها نعم لكني افتقد مدينتي ومن فيها. كل الناس في بلدك في الغربة يصبحون اهلك وتسامح الغائبين عن حياتك العالقين بذاكرة العتب وتشتاق لأولئك الماثلين في حياتك. كل الذكريات في الغربة تصاحبك رغم مشاغلك ومسؤولياتك. اشتقت للرياض..... ما كنت احسب اني سأشتاق إليها كما اشعر الان، احيانا ابتسم لاني اتذكر ابيات شعر غزل قديمة وارددها فأقول في نفسي. أعاشقة مغرمة الى هذا الحد!! ماذا في الرياض يغري لاشتاقها واحاول جاهدة ان ازورها في هذا العيد. لاشيء عندي ابرر به حبي والصحيح ان الحب قدر ولا يمكن لنا سؤال الحبيب لماذا يحب محبوبته فهو يراها بعيون اخرى غير عيوننا. لا شيء الا انها الرياض..حبيبتي و بيننا سر قديم بعمر السنين الماضية والاآية.. عيدكم مبارك وإن لم استطع فقبلوا عني جبينها الناصع البياض وقولوا لها إني اشتقت إليها كثيرا.