سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القطاع المصرفي قائد للسوق بلا منازع.. وانحسار قدرة سابك في التأثير على المؤشر بانخفاض قارب النصف التغيرات السعرية السريعة أفرزت خارطة طريق جديدة لمؤشر السوق
نظرا للاستفسارات التي تردني حول هيكلة المؤشر في الوقت الراهن ومدى قدرة سهم معين في التأثير على مؤشر السوق ، فإنني سأقوم بادراج نسب تأثير أكثر الشركات تأثيرا على مؤشر سوق الاسهم السعودي خاصة بعد تغيير المراكز الذي حصل في الفترة الماضية ، وكما يعلم الجميع بان الهبوط او الانهيار السعري الذي شهده سوق الاسهم كان له الاثر الكبير في اعادة صياغة وتكوين الشركات القائدة للسوق نتيجة تغير أوزانها السوقية للاسهم الحرة ، وذلك تمشيا مع ما أقرته هيئة سوق المال من العمل باحتساب مؤشر السوق على أساس الاسهم القابلة للتداول وليس كما كان معمولا به قبل ابريل الماضي والذي كان على أساس نسبة القيمة السوقية الاجمالية للشركة . وتبعا للتغيرات السعرية العنيفة التي صاحبت الانهيار نجد ان خارطة طريق جديدة للمؤشر قد ظهرت وحملت معها قائدا جديدا للسوق مع تنازل القائد السابق وتسليمه شارة القيادة ، فبعد إعداد دراسة احصائية عن المتغيرات بين اسعار 9 ابريل واسعار 3 ديسمبر ، اتضح مايلي : قطاعيا : 1- بلغ تأثير قطاع المصارف على مؤشر السوق حاليا مايقارب 40% من قيمة المؤشر ، مرتفعا عن قيمة تأثيره السابقة في ابريل عندما بلغت حينها 31.5% وساهم في هذا الارتفاع دخول سهم الانماء لمؤشر السوق اضافة الى ان نسب هبوط القيم السوقية للقطاع أقل من قطاع البتروكيماويات . 2- انخفضت نسبة تأثير القطاع البتروكيماوي من 34% في ابريل الماضي الى21.5% الان ساهم فيه هبوط سابك وجميع شركات البتروكيماويات بنسب كبيرة جدا تقارب 60-70% . 3- تحولت قيادة السوق حاليا الى القطاع المصرفي وبفارق الضعف وبنسبة 40% مقابل 20% للبتروكيماويات بعد ان كانت المصارف تتقاسم القيادة مع البتروكيماويات في ابريل الماضي وان كان فارق نسبة التأثير حينها يميل قليلا لصالح البتروكيماويات وبنسبة 2.5% . 4- بقي قطاع الاسمنت دون تغيير يذكر في حدود بنسبة أقل من 7% . 5- ارتفع تأثير قطاع الاتصالات الآن الى اقل من الضعف تقريبا وتحديدا زادت نسبة تأثيره الحالية بنسبة 80% مقارنة بما كانت عليه تقريبا في ابريل نتيجة ادراج شركة زين وعدم تجاوب القطاع للانخفاض السعري بنفس مقدار انخفاض القطاعات الاخرى ليصل الان الى 9.5% بعد ان كان 5.1% . على نطاق الشركات .. 1- تولى سهم الراجحي قيادة المؤشر العام بعد تنازل سابك عنها نتيجة قوة هبوط سعرها السوقي ، إذ اصبح تأثير الراجحي 12%على مؤشر السوق لوحده ومرتفعا عن نسبته السابقه في ابريل ، مقابل 10.9% لسابك ، فيما كان تأثير الراجحي في ابريل بحدود 9.6% . 2- تراجعت سابك للمرتبة الثانية بنسبة 10.9% حاليا ، وكانت سابك تتصدر الشركات من حيث قوة تأثيرها على المؤشر في ابريل الماضي وبنسبة 17.6% ويلاحظ انخفاض نسبة تأثيرها بنسبة اقل من النصف عن نسبة تأثيرها السابقة وتحديدا بنسبة تقل 40% عن مقدار تأثيرها السابق . 3- حافظ مصرف سامبا على موقعه الثالث في التأثير على المؤشر، ولكن بنسب تأثير أكبر من السابق ، إذ ارتفع تأثير سامبا من 5.6% الى 6.6% ، 4- ارتقت شركة الاتصالات مرتبة اضافية لتحل في المرتبة الرابعة عند 4.6% وبزيادة اكثر من الثلث عن قيمة تاثيرها في ابريل نتيجة عدم انخفاضها بنفس القدر الذي حصل في قطاعات السوق الاخرى ، فيما تنازل الفرنسي عن مرتبته الرابعة لصالح الاتصالات ليعود للمركز الخامس عند 4.3% في حركة تغيير مراكز بين الشركتين . 5- بنك الرياض سادسا بنسبة 3.4% بديلا لسافكو التي تراجعت للمرتبة الحادية عشرة بنسبة 2.5% والانماء سابعا بنسبة 3.3% ومعادن عاشرة ب 2.5%. واجمالا نستخلص من عملية حساب نسب تأثير الشركات والقطاعات على مؤشر السوق ان تلك النسب متغيرة وفقا لتغير اسعار الشركات ، فخلال قادم الايام سنرى تغييرا وتبادل للادوار بين الشركات وقطاعات السوق وفقا لعمليات الشد والجذب السعرية ، والاكيد بان أثر هذه التغيرات لا تظهر بشكل واضح الا في الاجل المتوسط بشرط ان يكون هناك حراك سعري واضح وتذبذب كبير بين فترات المقارنة ، كماهو حاصل الآن .. • محلل مالي