اندلعت اعمال شغب في عدة مدن باليونان بعد ان قتلت الشرطة بالرصاص صبيا في العاصمة اثينا في أسوأ اضطرابات مدنية في اليونان منذ سنوات." وأفاد مصدر في الشرطة أن الشرطي الذي قتل الفتى اندرياس غريغوروبولوس مساء السبت قد اعتقل الأحد وانه سيلاحق بتهمة "القتل العمد". وبدأت اعمال الشغب في اثينا في ساعة متأخرة من مساء امس الأول بعد فترة وجيزة من اطلاق النار في منطقة اكسارشي حيث القى شبان قنابل حارقة على الشرطة واحرقوا اطارات سيارات وحطموا واجهات متاجر . وسرعان ما امتدت اعمال الشغب الى سالانيك ثاني اكبر مدن اليونان وبلدات اخرى في شمال اليونان . ايضا مدن في جزيرتي كريت وكورفور السياحيتين احتجاجات على اطلاق النار والذي دفع وزير الداخلية بروكوبيس بافوبولوس الى عرض استقالته. وقالت متحدثة باسم الوزارة ان رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس الذي تعصف بحكومته الهشة سلسلة من الفضائح رفض الاستقالة .وقال بافوبولوس في بيان بالانابة عن الحكومة ورئيس الوزراء اعلن اسفي عن هذا الحادث ولاسيما وفاة الصبي. "وقد بدأ بالفعل تحقيق لاستجلاء الموقف. وسيتم انزال عقوبة تكون عبرة للاخرين وسيتم اتخاذ اجراءات حتى لا يتكرر حدوث مثل هذا الامر." وصرح متحدث باسم الشرطة ان هذه اول مرة منذ عام 1985تقتل فيها الشرطة حدثا في اليونان. وقال مسؤول بالمستشفى طلب عدم نشر اسمه ان الصبي كان عمره 15عاما. ونظم المئات مسيرة الى مقر الشرطة حيث يحتجز الضابطان وهم يهتفون"القتلة يلبسون زيا رسميا." ودعت جماعة تطلق على نفسها اسم اليسار المتحد المناهض للرأسمالية الى تنظيم مسيرة اليوم في اثينا ضد عملية القتل.