يعتزم الكاتب الفرنسي جان ماري غوستاف لوكليزيو ان يجعل من جائزة نوبل للاداب التي فاز بها لهذه السنة "منبرا" للدفاع عن التبادل والترابط بين الثقافات. وقال الروائي خلال مؤتمر صحافي عقده السبت في ستوكهولم حيث سيتلقى جائزته الاربعاء "يمكنني تشبيه جائزة نوبل بمنبر. انها تجعلنا نلقى اذانا صاغية. حين لا نملك هذا الاعتراف الدولي، غالبا ما نتكلم بدون ان يصغي الينا احد". ورأى ان "الادب هو تشجيع مسألة لا يجري الكلام عنها كثيرا رغم انها ضرورية للغاية وهي التبادل عبر الثقافات. ينبغي ان تتواصل كل الثقافات فيما بينها، يجب الا تكون هناك ثقافة طاغية. هناك ثقافات كثيرة في العالم مكمومة. انني بطريقة ما ناشط من اجل التبادل عبر الثقافات". واختارت الاكاديمية السويدية بتكريمها لوكليزيو في تشرين الاول/اكتوبر "كاتب الانطلاقات الجديدة والمغامرة الشعرية والنشوة الحسية ومستكشف بشرية ما وراء الحضارة السائدة"، بحسب ما جاء في بيان لجنة نوبل. وقال الروائي متحدثا بالفرنسية والانكليزية امام الصحافيين المجتمعين في احد فنادق ستوكهولم "انه شرف كبير لي وارى نفسي في هذا الوصف". وقال ان الادب بنظره يهدف الى ادراك الجوهر الواحد للبشر جميعا "ان اهمية جائزة نوبل ليست في وضع اللغات والاداب في مواجهة بعضها البعض بل في ابراز اللحمة والانسجام بين كتاب من افاق شديدة الاختلاف". وتابع لوكليزيو الذي سيتسلم جائزته وشيكا بقيمة عشرة ملايين كورون سويدي ( 930الف يورو) من ملك السويد "هناك خلف الامم وخلف اللغات تواصل مشترك".