عملت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة من خلال مقارنة نتائج دراسة المنظمة الدولية للحماية من الحريق والتي من أبرز نتائجها (بأنه خلال أربع دقائق وثلاث وثلاثين ثانية (4.33) يمكن رؤية اللهب من خارج المنزل، ويصبح إنقاذ الأشخاص الموجودين في المنزل أمراً في غاية الصعوبة) مع واقع أحياء العاصمة المقدسة وطبيعتها الجغرافية التي تكثر بها الأودية والأحياء العشوائية وما تم الحصول عليه من نتائج في دراسة أخرى لفترة تلقي البلاغ من المواطنين لغرفة العمليات والتي من أبرز نتائجها أن المبلغ إذا كان رجلاً يتميز بالهدوء والوصف الدقيق لموقع معين معتمداً في ذلك على المعالم الرئيسة فإن ذلك يأخذ من الوقت لايصال معلومة واضحة لغرفة العمليات من (3-5) دقائق وترتفع فترة تلقي البلاغ عندما يكون الشخص متوتراً أو من النساء والأطفال أو الحجاج والمعتمرين الذين يجهلون معالم المدينة. بناء على ذلك صدرت توجيهات المسؤولين بالدفاع المدني بضرورة معالجة هذه الظاهرة حيث جهزت غرفة العمليات بأحدث أجهزة الحاسب الآلي وتم العمل على ادخال نظام المعلومات الجغرافية (GIS) وبالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في معهد بحوث الفضاء زودت غرفة العمليات بمجموعة من الصور الفضائية للعاصمة المقدسة ويتم تحديثها باستمرار وتم بناء قواعد البيانات لجميع المنشآت الحيوية مثل (المستشفيات - والرعاية الاجتماعية - والأربطة الخيرية - والدوائر الحكومية - ومساكن الحجاج من الفنادق والشقق المفروشة). كما قامت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة ببناء قاعدة بيانات للمواطنين والمقيمين الراغبين في بناء معلومات خاصة بهم لدى عمليات الدفاع المدني وبلغ إجمالي المشتركين (00051) مواطن ومقيم حيث يتيح هذا الأمر التعرف على موقع الشخص عند الاتصال بغرفة العمليات عن طريق الهواتف المسجلة بقاعدة البيانات أو المعلومات الأخرى. هذا وقد حددت مواقع الاسناد الآلي والمعدات الثقيلة الخاصة بالمؤسسات الأهلية وجهزت قاعدة بيانات خاصة بذلك للاستعانة بها في حالات الطوارئ ومن قواعد البيانات الخاصة بهذا المشروع ما يلي: 1- مواقع تجمع المياه أثناء هطول الأمطار وجريان السيول وتم عمل خريطة إرشادية بتلك المواقع ووزعت على أهالي العاصمة المقدسة وجارٍ التنسيق مع هيئة الاتصالات للاستفادة من أبراج الجوال لبث رسائل تحذيرية في حالات الأمطار تحدد مواقع تجمعات المياه لمستخدمي الهواتف النقالة لتوخي الحذر والبعد عن مصادر الخطورة. 2- مواقع محطات الوقود ومحلات الغاز. 3- المعالم الرئيسة في العاصمة المقدسة. 4- الأسواق التجارية والمطاعم. 5- الدوائر الحكومية. 6- مساكن الحجاج. 7- دور العجزة والرعاية الاجتماعية. 8- المدارس الحكومية والأهلية. 9- التحليل الاحصائي للحوادث اليومية وحالات الإنقاذ داخل المسجد الحرام. هذا وقد تم ولله الحمد تركيب نظام المراقبة التلفزيونية في غرفة العمليات بالتعاون مع مديرية الأمن العام مما يسهل على العاملين مراقبة الزحام حول الحرم المكي الشريف ومعرفة مواقع الاختناق المروري والاستعانة بها في الحوادث القريبة من تغطية تلك الكاميرات، هذا وقد ألزمت جميع المشاريع الكبيرة بالعاصمة المقدسة مثل وقف الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - بربط شبكة الإنذار لديها بغرفة العمليات حيث يظهر للعمليات تفاصيل الموقع عند انطلاق أنظمة الإنذار في المنشأة حيث يظهر منطقة الإنذار والطرق والمصاعد المخصصة لرجال الاطفاء وقد تم بفضل الله ربط جميع أبراج الوقف المشغلة في منظومة النظام بغرفة العمليات وهذا نموذج توضيحي لذلك. كما صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة - حفظه الله - بربط جميع المنشآت الحكومية بالعاصمة المقدسة بغرفة العمليات وفق نموذج لرسالة صوتية تنبئ بوجود حريق في المنشأة عند انطلاق أجهزة الإنذار ترسل لغرفة عمليات الدفاع المدني، حيث جهزت قاعدة معلومات لهذه المنشآت للوصول إليها بيسر وسهولة. واستكمالاً للتطلع المرتقب من القيادة الرشيدة والهادف إلى الاستفادة من التطور الحاصل للدولة في التقنية في شتى مجالاتها للوصول إلى أفضل الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم وحجاج بيت الله الحرام لينعم بها الجميع. فقد حرصت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة في السير على ذلك النهج بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة وقامت بتأسيس موقع على شبكة الانترنت (makkah899.com) يهدف إلى: 1- تطبيق العمل الإلكتروني في التعاملات اليومية لإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة. 2- ربط مؤسسات السلامة والمكاتب الهندسية وشركات المصاعد بالدفاع المدني بحيث يسهل الاطلاع على أعمالهم والمشاريع المنفذة من قبلهم ومعرفة مدى التزامهم بالأصول الفنية لوسائل السلامة (مرحلة أولى). 3- تسهيل التواصل مع المواطنين وتلبية احتياجاتهم قدر المستطاع إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة شخصية من قبلهم لمقر الإدارة (مرحلة ثانية). 4- التواصل مع الجهات الحكومية مثل إمارة المنطقة ووزارة الحج وأمانة العاصمة المقدسة وتبادل المعلومات فيما بين هذه الجهات وجهات أخرى إلكترونياً. 5- خدمة المواطن والوقوف على الشكاوى والاقتراحات المقدمة منه وذلك للاستفادة منها في تطوير النظام لتقديم خدمة أفضل إلكترونياً والأدلة الإرشادية للمواطنين وأصحاب العمل لتنمية ثقافاتهم في مجال السلامة. 6- طرح الاشتراطات العامة ووسائل السلامة في المنشأة على الموقع الإلكتروني. 7- التدريب عن بعد للراغبين في ذلك وفق معطيات مقننة واحتياجات نموذجية وكتيبات تعليمية. وتتطلع إدارة العاصمة المقدسة في القريب العاجل إن شاء الله إلى ادخال نظام تتبع العربات ونظام تحديد موقع المتصل بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. فلاش توعوي قم يا أحمد خلنا نتعرف على مخارج الطوارئ في المخيم. يا ابن الحلال ما يحتاج الأمور أمن وأمان إن شاء الله. اليوم ودوم، بس لازم نعرف أقرب مخرج للطوارئ لا سمح الله. عزيزي الحاج: تعرف على مخارج الطوارئ في مقر إقامتك وأقربها إلى خيمتك.