وقف معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف أمس على الاستعدادات الجارية لخدمة الحجاج، وسير العمل في جمرك ميناء جدة الإسلامي. واطلع معالي الدكتور العساف خلال الجولة على آلية العمل في جمرك الميناء والجهود المبذولة لتمكين الحجاج من الوصول للمشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة عملا بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. كما تفقد معاليه مقر احد الأنظمة الثلاثة للفحص الإشعاعي للحاويات التي تعد من أهم دعائم تسهيل العمل الجمركي والمساعدة في انسيابية حركة الواردات عبر الميناء والتي تقوم بفحص ما يزيد على 60في المائة من عدد الحاويات الواردة من خلال تصويرها ومعرفة محتوياتها دون الحاجة إلى تفريغها، حيث يمكنها كشف ما يزيد على 2000حاوية في اليوم الواحد وتستخدم هذه الأنظمة احدث ما توصلت إليه تقنية تصوير وكشف الحاويات إذ تستخدم أشعة سينية تبلغ قوتها نحو تسعة ملايين إلكترون فولت مما يمكنها من اختراق الطبقات السميكة من الحديد الصلب وبقدرة فائقة على تحمل درجات الحرارة العالية والرطوبة المرتفعة وقد أثبتت تلك الأنظمة فاعليتها من خلال مساعدتها في كشف العديد من محاولات التهريب المختلفة. وشملت الجولة ساحات وأرصفة الميناء، حيث شاهد معاليه خلالها عرضا عن مشروع محطة البحر الأحمر أحد أهم المشاريع التوسعية لميناء جدة الإسلامي التي سيتم من خلالها مناولة ما يقارب 1.5مليون حاوية سنويا مما سيزيد من قدرة الميناء الاستيعابية إلى ما يقارب 45في المائة من قدرته الحالية باستثمارات تصل إلى 1.5مليار ريال، ويتوقع أن يبدأ العمل بهذه المحطة مع نهاية العام المقبل 2009.واختتم معالي وزير المالية الجولة بزيارة مبنى الفسح الجمركي الشامل الذي يضم جميع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالفسح الجمركي مثل الجمرك بأقسامه المختلفة ومختبر الجودة النوعية وهيئة المواصفات وهيئة الغذاء والدواء والصحة والزراعة والإعلام ومصلحة الأرصاد وحماية البيئة إضافة إلى شركات المناولة والبنوك المسند إليها تحصيل الرسوم الجمركية. رافق معالي وزير المالية خلال الجولة مدير عام الجمارك صالح بن منيع الخليوي ومعالي رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد أبو بشيت ومدير عام مكتب وزير المالية محمد المزيد ومدير عام ميناء جدة الإسلامي ساهر طحلاوي.