أكد عدد من القيادات الأمنية بالحج على استكمال كافة الخطط المعدة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وأن جميع القوى العاملة بالأمن العام المشاركة في أعمال الحج جاهزة لتنفيذ تلك الخطط، وذلك بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تم انعقاده مساء أمس الأول بمقر الأمن العام بمشعر منى والذي شارك فيه كل من مدير إدارة أمن الحج والعمرة اللواء المهندس منصور بن سلطان التركي ومساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون إدارة، وتنظيم المشاة اللواء سعد عبدالله الخليوي، وقائد قوات أمن الطوارئ الخاصة العميد مظلي محمد عبدالله الشهراني. وقد أكد اللواء التركي على أن المحافظة على سلامة حجاج بيت الله الحرام تمثل أحد أهم الأهداف التي تحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تحقيقها خلال مواسم الحج والعمرة، ومن خلال هذا الإطار تضطلع الجهات الأمنية بمهام متعددة للمحافظة على سلامة المشاة والحشود من حجاج بيت الله الحرام خاصة وأن مواسم الحج والعمرة تتميز بالارتفاع الحاد في كثافة الكثير من الحالات سواء على شبكة الطرق أو بكثير من المواقع التي تؤدى فيها النسك والشعائر وتهتم الجهات الأمنية خاصة جهاز الأمن العام المكلف بإدارة تنظيم حركة المشاة والحشود من خلال مواسم الحج والعمرة وبمساندة من الدفاع المدني والعديد من الجهات الحكومية. كما تهتم بتنفيذ خطط خاصة لإدارة تنظيم حركة المشاة والحشود في مسجد نمرة وجبل الرحمة والمسجد الحرام خاصة في الطواف والسعي، وكذلك عند رمي الجمرات. وأضاف اللواء التركي بأنه تم إعداد خطة لكل مهمة من المهام وتتحدد القوات التي تتولى تنفيذ هذه الخطط ولتسليط الضوء على الخطط التي يقوم الأمن العام بتنفيذها في هذا الإطار تبدأ الخطط في المسجد الحرام حتى يكتمل تجمع الحجاج في اليوم السابع من ذي الحجة قبل انتقالهم إلى رحلة المشاعر بالإضافة إلى القيام بتنظيم نفرة حجاج المشاة ففي كل عام يصعد إلى مشعر عرفات وينفر منها عدد لا يقل عن النصف مليون من حجاج المشاة وكثيرا ما تؤثر نفرة المشاة من عرفات إلى مزدلفة على حركة المرور ونفرة الحجاج المنقولين بواسطة الحافلات والمركبات نظرا لأن حركة المشاة في مشعر عرفات تنتطلق وقت النفرة من كافة الأماكن وكثيرا ما يجد الحجاج أنفسهم على مختلف الطرق خاصة المخصصة للسيارات وتكون بذلك إحدى المهمات توجيه الحجاج المشاة إلى الطرق المخصصة لهم والحد من استخدام الطرق المخصصة للسيارات وكذلك هناك اهتمام بتجمع الحجاج في المشعر الحرام بمزدلفة محافظة على سلامتهم وضمان عدم وصول أي مستويات الكثافة إلى الحدود الحرجة وكذلك للحد من استغلال المشاة للمواقع المخصصة للسيارات واستخدامها للإقامة فيها وبالتالي ينعكس ذلك بتأثير سلبي على نفرة الحجاج وتحرك المركبات من عرفات إلى مزدلفة. وأشار اللواء التركي إلى أن إدارة تنظيم حركة المشاة والحشود لرمي الجمرات تمثل ذروة الأعمال التي يمكن مواجهتها فيما يتعلق بإدارة المشاة والحشود وهذه مهمة تضطلع فيها العديد من الجهات الأمنية ومن هذا المنطلق يحظى الأمن العام بمساندة فعالة من كافة الجهات الأمنية والعسكرية التي تشارك مع الأمن العام في مواسم الحج وسيتم محاولة السيطرة على حركة المشاة اعتبارا من فجر اليوم العاشر في مشعر مزدلفة لضمان تنظيم وتوزيع تدفق وكثافة المشاة على كافة الطرق المؤدية إلى منشأة الجمرات عبر شبكة الطرق التي تربط مزدلفة بمنى وهذا بدوره ينعكس كثيرا على حركة السيارات من مزدلفة إلى منى وكثيرا ما تتأثر حركة المرور نتيجة لوجود كثافات عالية وأحجام كبيرة من حركة المشاة التي تستخدم مختلف الطرق التي تؤدي إلى منشأة الجمرات مبينا بأن هناك خطة خاصة بإدارة الحشود في منشأة الجمرات وهي تتكامل مع خطة إدارة تنظيم الحشود على شبكة الطرق وتتولى تنفيذها قيادة قوات الطوارئ الخاصة وبمساندة عدد من الجهات الحكومية حيث يشكل في كل عام قيادة مشتركة لمنشأة الجمرات بقيادة قوات الطوارئ الخاصة تشارك فيها كافة الجهات الحكومية ومنها وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر السعودي وأمانة العاصمة المقدسة ووزارة الحج ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، مؤكداً على أن هناك عقوبات صارمة لمهربي الحجاج غير النظاميين ممن لا يحملون تصاريح حج. وقدم مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون إدارة وتنظيم المشاة اللواء سعد بن عبدالله الخليوي شرحا مفصلا عن خطة أمن المشاة والتي تركزت على ثلاثة عناصر مهمة وهي منع افتراش الطرقات وجميع المواقع التي تؤدي إلى جسر الجمرات والتحكم في التدفق المؤدي إلى منشأة الجمرات وهناك تحكم في التدفق المتجه في صباح اليوم العاشر من القادمين من مزدلفة إلى وادي منى بحيث يتم التعامل مع الأعداد التي تواكب الطاقة الاستيعابية لمنشأة الجمرات والتي يجب أن لا تزيد عن ثلاثمائة ألف وهذا يجعل إدارة تنظيم المشاة تتعامل مع هذا التدفق لما يتواكب مع العدد الملائم لمنشأة الجمرات وأيضا هناك خطة يتم من خلالها المحافظة على السير باتجاه واحد بحيث تكون هناك سهولة في الحرة والانتقال وعدم التداخل وهذا يسهل وصول جميع الحشود والأعداد إلى منشأة الجمرات بكل يسر وسهولة. من جهته بيّن قائد قوات أمن الطوارئ الخاصة العميد مظلي محمد عبدالله الشهراني بأن قوات الطوارئ معنية بحفظ النظام العام منذ لحظة دخول الحجاج عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية مرورا بالمدينة المنورة حتى مكةالمكرمة ثم المشاعر المقدسة وكذلك العكس وأيضا متابعة تنقلات حجاج بيت الله الحرام حتى يؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة. وقال العميد الشهراني بأنه تم عمل فرضيات في المواقع الأساسية للتأكد من قدرتها على أرض الواقع وسيتم خلال اليومين التطبيق لفهم كل ضابط وفرد دوره كل في حدود مسؤوليته وواجباته المناطة به وأبان بأن خطة تشغيل منشأة الجمرات تتلخص على أساسيات الخطة التي منها السير بالاتجاه الواحد من الشرق إلى الغرب بالنسبة للحجاج الساكنين بمنى ومن الغرب الى الشرق بالنسبة للساكنين بمكة وأضاف بأن عدد المداخل بمنطقة الجمرات يبلغ أربعة عشر مدخلا وعدد المخارج أربعة عشر مخرجا وهناك تنظيم شامل لعملية رمي الجمرات طيلة فترة الحج منوها بأنه سيكون هناك طرق مخصصة وهي القبو لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن وأصحاب الكراسي المتحركة وكبار الشخصيات والوفود ليسهل عليهم الوصول إلى منطقة الرمي بكل يسر وسهولة.