تعيش مكةالمكرمة هذه الأيام حركة نشطة بين قاصدي بيت الله الحرام على مدار الساعة حتى انك لو سرت في طرقاتها ليلا او نارا لوجدتها تكتظ بالحجاج بين ذاهب الى المسجد الحرام او عائد منه او قاصد احد أسواقها التي تعمل على مدار الساعة، علاوة على الحافلات التي تجوب الشوارع محملة بالحجيج القادمين من كل فج عميق قاصدين البيت الحرام لأداء فريضة الحج. ومن خلال جولة ميدانية قامت بها "الرياض" على المنطقة المركزية للمسجد الحرام وأحياء اجياد والمسفلة والعزيزية والمنصور شاهدنا وصول قوافل الحجيج إلى مقار سكنهم قبل توجههم للبيت الحرام لأداء طواف القدوم الذي انتظره الحاج طويلا وحقق حلما كان يراوده من سنوات طوال حيث يقوم العاملون في مكاتب الخدمات الميدانية التابعة لمؤسسات الطوافة باستقبالهم والإشراف على سكنهم. وأمام إحدى العمائر الكبيرة التي كان يسكنها مجموعة من حجاج دول جنوب آسيا كان رئيس مكتب الخدمة الميدانية محمد ساعاتي يقوم بالإشراف على خدمات الحجاج وقدم لنا نبذة عن الخدمات التي يقدمها المكتب الى ضيوف الرحمن حيث يقول تبدأ خدماتنا منذ وصول الحافلة التي تقل الحجاج واستلام الجوازات من قبل مرشد الحافلة وتوفير عمالة لانزال عفشهم ونقله إلى غرفهم ومع دخول الحجاج لمقر سكنهم تسلم كل فرد منهم أسورة وكرتاً مدوناً عليها المعلومات الكاملة عن المجموعة موقع السكن وأرقام الهواتف. ورغم كثافة الحافلات التي تقل الحجيج التي بدأت في التوافد بشكل كبير على مكةالمكرمة في هذه الأيام، إلا أن حركة السير ظلت منتظمة فلا اختناقات مرورية سجلت وذلك بفضل الله ثم بفضل ما قامت به إدارة مرور العاصمة المقدسة من خلال خطتها لموسم حج هذا العام والتي ارتكزت على نشر ضباط وأفراد المرور في كافة شوارع وميادين العاصمة المقدسة وبالأخص في المنطقة المركزية التي عادة ما تشهد اكبر نسبة تواجد من السيارات والحافلات فيها كما ان فرق المراقبة والمتابعة بوزارة الحج التي تجوب شوارع مكةالمكرمة على مدار الساعة والتي تهتم بمتابعة سير أعمال مكاتب الخدمة الميدانية لدى مؤسسات الطوافة والتي تعنى عناية مباشرة بتقديم الخدمة للحاج منذ لحظة وصوله إلى الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم فتقوم هذه اللجان بمتابعة. ومن خلال الجولة رصدنا مستوى الخدمات البلدية التي تقدمها أمانه العاصمة المقدسة من عمال نظافة وصيانة على مدار الساعة من خلال فرق النظافة المنتشرة بالمنطقة المركزية على وجه الخصوص لتنظيف الساحات المحيطة بالمسجد الحرام باستمرار كما تقوم صحة البيئة التابعة للاماته بمراقبة الأسواق والأطعمة والتأكد من صلاحيتها للاستخدام الآدمى حيث لا تتهاون صحة البيئة في تشديد العقوبة ضد المخالفين من أصحاب المطاعم والكفتريات وأماكن بيع المواد الغذائية. تقديم الخدمة والتي يشترط فيها ان تكون على أعلى مستوى للحاج. ومن جهتها فقد استعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام منذ وقت مبكر لا ستقبال ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام فقد قامت بتجنيد كل طاقاتها الآلية والبشرية لتهيئة الجو التعبدي للمصلين وزوار بيت الله الحرام من خلال فتحها لأبواب المسجد الحرام وتهيئة الفرش الفاخر وتوزيع مياه زمزم داخل المسجد الحرام ونشر الموظفين الرسمين والمؤقتين في كافة ساحات وأروقة المسجد الحرام وعند المداخل والمخارج ليتمكنوا من تقديم الخدمة اللازمة لضيوف الرحمن من قاصدي بيت الله الحرام كما قامت الرئاسة بنشر العديد من الوعاظ والدعاة في داخل الحرم وذلك لتقديم الوعظ والإرشاد الديني للمصلين. وقد عبر عدد من الحجاج عن سعادتهم بتواجدهم في مكةالمكرمة شاكرين الله على نعمه داعين بان يديم لهذه البلاد قيادتها ويحفظ أمنها واستقرارها.