أبدى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري مخاوفه من نشوب حرب بين الجارتين النوويتين كل من باكستان والهند بسبب عناصر متمردة شريرة خارجة عن نطاق الدولتين، جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها لوسائل الإعلام الغربية وفقاً لما نقلته قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية الخاصة، حيث قال أنه لا ينبغي على الهند أن تحمل باكستان مسئولية هجمات "مومباي"، وأضاف زرداري بأنه يشعر بوجود محاولة لإعادة باكستان إلى عصر أحداث 11سبتمبر التي استهدفت البرج التجاري العالمي بالولايات المتحدةالأمريكية، وقال إن باكستان تمر حالياً من أزمة سياسية وأمنية صعبة، مشيراً إلى وجود محاولات من قبل عناصر شريرة لخلق ظروف تشع على نشوب حرب بين باكستان والهند، وقال أنه حتى وإن ثبت تورط جماعة "لشكر طيبة" في أحداث "مومباي" فإنه يجب التحقيق عن أيدلوجية هذه الجماعة وأهدافها ومع من تقاتل، ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة. إلى ذلك، ذكرت الصحف الهندية الصادرة الاثنين ان اجهزة الاستخبارات الهندية وجهت تحذيرات حول احتمال حصول اعتداءات في مومباي تم تجاهلها، وذلك قبل الهجمات الاسبوع الماضي. وقالت صحيفة "هندوستان تايمز" ان اجهزة الاستخبارات كانت تملك معلومات دقيقة منذ عشرة اشهر على الاقل تتعلق بتحضير مجموعة "عسكر الطيبة" التي تتخذ مقرا لها في باكستان، لهجوم على فنادق خمسة نجوم في مومباي (غرب)، العاصمة الاقتصادية للهند. وكان مصدر المعلومات عنصرا في عسكر الطيبة أوقف في شباط - فبراير في شمال الهند، بحسب ما ذكرت الصحيفة نقلا عن عنصر في الاستخبارات قام باستجوابه. كما كشف الموقوف ان المهاجمين سيأتون على الارجح من البحر. وقالت صحيفة "تايمز اوف اينديا" ان اجهزة الاستخبارات حذرت مجلس الأمن القومي الهندي في ايلول - سبتمبر من ان فندق تاج محل سيستهدف باعتداء. كما حذرت في 12تشرين الثاني/نوفمبر من ان الاعتداء سيأتي من البحر