قد يصبح في القريب العاجل بمقدور (الانسال) (الروبوت) (موتومان) الاعتناء بأمور المطبخ وتقديم الطعام بعدما نجح في طبخ كعكة يابانية على طبق ساخن اثناء عرض بمعرض اقيم في اوساكا. وقد تم تصميم الروبوت من قبل مهندسين من الشركة اليابانية العملاقة ياسكاوا الكتريك وهو يتمتع بمرونة في الحركة كما يمكن لذراعيه ان يعملا سويا او يعمل كل منهما بمفرده فضلا عن قدرته على العمل في الأماكن المحصورة. ويمكن استخدامه ايضا لأداء المهام التقليدية مثل تجميع الأغراض وتعبئتها وذلك بما يصل وزنه الى عشرين كيلوغراما بالاضافة الى التعامل مع الأشياء المعقدة التي كان القيام بها حصرا على بني البشر. وقد اشتمل المعرض الذي استمر لثلاثة ايام في اليابان على عرض أحدث ما توصلت اليه التقنية في إنتاج الربوتات من قبل حوالي 60من الشركات والمختبرات العاملة في مجال الروبوتات. وكان خبراء في جامعة اوساكا قد قاموا ببرمجة روبوتات من انتاج ميتسوبيشي، ومن بين المعروضات هناك الانسال و(اكامارو) الذي يستخدم الليزر والكاميرات لاقتفاء اثر الاشياء والأحياء كما ان بمقدوره ان يتذكر ما يصل الى 10آلاف كلمة. وكان العرض الذي استمر لعشرين دقيقة يحكي قصة روبوت يعمل حارسا منزليا فاصابه الملل والسأم من كونه عامل نظافة وبكل حال فان تقديم وجبات الطعام ليس من الأفكار السديدة.الى ذلك، سيصبح من الطبيعي في اليابان مستقبلا ان يعتمد الانسان اثناء التسوق على مساعدة الانسان الآلي (الانسال). وفي بلد التقنيات المتقدمة بدأ الروبوت "روبوفي الثاني" أمس الاثنين تجربة بأحد مراكز التسوق في مدينة اوساكا قام فيها بالاقتراب من الزبائن ودلهم على الأشياء التي قد يرغبون في الحصول عليها. وقال تاكاكي اكيموتو المدير بشركة "ايه. تي.ار" لمعامل الاتصالات واجهزة الإنسان الآلي الذكية التي قامت بتطوير الروبوت، انه تم اضافة اجهزة استشعار للروبوت تمكنه من التفرقة بين الأشخاص الذين يسيرون في اتجاه محل او مطعم والأشخاص الذين يتجولون في الشارع بدون هدف من خلال طريقة سيرهم. واضاف اكيموتو انه تم اختبار ثلاثة أنواع من الروبوت في اوسكا بالقرب من (يونيفرسال ستوديوز) بالاضافة الى (روبوفي 2) الذي يشبه الإنسان ويبلغ طوله 114سنتميترا. وتم اختبار درجة كفاءة الانسان الآلي (فاكامارو) الذي يمكنه (تخمين) ما يحتاجه المستهلك من خلال (مراقبة) اللوحات التي تلفت انتباه الزبون وبعدها اظهار المعلومات التي (يعتقد) ان هذا الزبون بحاجة لمعرفتها عن تلك السلعة. وأكد أكيموتو انه تم الربط بين جميع أجهزة الانسان الآلي بهدف تقديم افضل خدمة للانسان ولكنه لم يتمكن في الوقت نفسه من تحديد الموعد المقرر لبدء استخدام هذه الأجهزة بشكل دائم. ويدفع كبر سن المواطنين في المجتمع الياباني العديد من الشركات في البلاد الى تطوير تقنيات وأجهزة انسان آلي يمكنها مساعدتهم في حياتهم اليومية.