أحكمت قوات الجوازات في الحج إغلاق اثنى عشر منفذاً لمكةالمكرمة يضاف إليها عدد من نقاط الفرز في أوقات الذروة وذلك منعاً لتسرب الحجاج غير الحاصلين على تصاريح الحج من دخول مكةالمكرمة ووفقاً لما أشار إليه العميد - حسن الأسمري مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة أن جميع المنافذ المؤدية لمكةالمكرمة تم تكثيف العمل بها بدءً من غرة ذي القعدة من خلال المراكز الثابتة والموسمية ويكمن هذا التكثيف في الأفراد والآليات بجانب الضباط المؤهلين وهناك توجيه من مدير عام الجوازات اللواء - سالم محمد البليهد ومتابعة من قائد قوات الجوازات للحج والعمرة اللواء عابد كاتب بإحكام السيطرة على جميع المنافذ المؤدية لمكةالمكرمة والتي يتم العمل بها على مدار الساعة لمنع دخول غير الحاصلين على تصاريح الحج إلى مكة إلى جانب ضبط المخالفين والمتخلفين. وعن محاولات الدخول لمكة قال العميد الأسمري هناك محاولات للنفاذ من مراكز ومنافذ مكة ولكنها بفضل الله تحبط جميعها من خلال تمركز رجال الجوازات على تلك المداخل ويقظتهم وأصبحت جميع الأساليب المتبعة للتخفي معروفة ومن السهولة ضبطها إلي جانب وجود دوريات الجوازات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى سواء رجال الأمن العام أو إدارة المجاهدين لرصد جميع الطرق الترابية التي حول نقاط التفتيش ويحاول المتسللين العبور معها. وبين العميد الاسمري إن من أساليب التخفي منهم من يحاول التخفي بملابس نسائية ومنهم من يحاول من يحضر معه أطفاله ويوهم رجال الأمن أن اللذين معه ماهم إلا أسرته ومنهم من يتخفى داخل الأعلاف أو بين المواشي ويتحين المخالفين الأوقات التي يكثر فيها الازدحام أوقات الذروة أو بعد منتصف الليل متوقعاً إمكانية دخوله في هذا الوقت إلا أن يقظة رجال الجوازات تحول بينهم وبين ما يأملون فيه حيث يتم ضبطهم رغم محاولاتهم المستميتة للتخفي والنفاذ من نقاط التفتيش. وكشف العميد الأسمري إلي أنه تم ضبط العديد من الحالات منها تزوير إقامات حيث يوجد في كل مركز أجهزة عالية الجودة لكشف الوثائق أن كانت سليمة أم لا إضافة إلي أنه لدى ضباط وأفراد الجوازات القدرة الكافية والكفاءة العالية التي تمكنهم من كشف أي تزوير وكذلك يوجد في كل مركز تفتيش موظفات نساء يقمن بالتحقق من النساء. وأهاب الأسمري باصحاب المركبات عدم أصطحاب أي شخص لايحمل إقامة نظامية أو تصريحاً الحج حتى لايتعرضوا لتطبيق العقوبات المنصوص عليها، مؤكداً على أن كل من لايحمل تصريح حج سيعود من حيث أتى. نقاط التفتيش "الرياض" تواجدت في نقطة تفتيش الزيماء الموسمية ولاحظت عن قرب الجهود المبذولة لتقديم كل مامن شأنه خدمة ضيوف الرحمن وتذليل كافة العقبات أمامهم وكذلك أحكام السيطرة والوقوف بحزم أمام كل حاج لايحمل تصريح حج وعدم السماح له بأي طريقة كانت. وفي نقطة تفتيش الزيماء الموسمية وفي خطوة رائدة وجميلة قام الرائد حامد العنزي مسئول النقطة بالتنسيق ومركز أمارة الزيماء ومع فرقة إدارة المجاهدين المتواجدة بالمنطقة وتم أغلاق كافة الطرق الترابية والمنافذ التي يسلكها المهربين لكي يتجاوزوا نقطة التفتيش بالحجاج اللذين لايحملون تصاريح وقد تم أغلاق كافة الطرق أمام أولئك المهربين لكي يجبرونهم على العودة من حيث أتو أو المرور من النقطة. وهناك نقطة فرز أوجدتها إدارة الجوازات في منطقة السيل كي يتم التحقق من ركاب الحافلات ويتم وضع " أستكر" خاص تعبر من خلاله الحافلة من نقطة تفتيش الزيماء دون توقف أو تأخير حيث تم تخصيص مسار خاص للحافلات الكبيرة تسلكه من على بعد ولا تخضع تلك الحافلات للتفتيش كما تم تخصيص تحويله للشاحنات الكبيرة تتخذه من على بعد ستة كيلو مترات من وصول نقطة التفتيش تتجه من خلاله إلى الطريق المؤدي إلي جدة دون المرور بالنقطة كما تم استخدام المسارات أمام النقطة بأسلوب رائع ومريح حيث يتم تفتيش اثني عشر مركبة في آن واحد بحيث لايتم تأخيرهم وكذلك تسهيلاً للحركة. كما يتم تحويل الحافلات الصغيرة لمساحة تم إيجادها يمين النقطة لتفتيشها والتحقق من وجود تصاريح حج من بها من حجاج دون أن يتم ذلك في نفس المسار ويؤخر الحركة. نقل المخالفين أثناء مرور حافلة النقل الجماعي توقفت عند نقطة التفتيش وصعد رجل الجوازات ليتأكد من الأوراق الثبوتية للركاب وكان الرائد حامد العنزي يقف على باب الحافلة ولفت نظره أحد المواطنين في العقد الرابع من عمره ويحمل كرت عائلة والده ومعه تسع نساء متحشمات بالغطاء فشك الرائد العنزي في الوضع وطلب من المواطن أن ينزل قريباته التسع للغرفة المخصصة للنساء للتحقق من هوياتهن ولكن المواطن استشاط غضباً من طلب الضابط وأخذ يردد - هؤلاء أخواتي ولا أرضى لهن بذلك ولست بحاجة إلى أن يتم الكشف عليهن وأخذ يرفع صوته تارة ويطلب من الضابط العدول عن رأيه تارة أخرى ولكن الضابط أخذ بأسلوب هادي ومتزن يتحدث لذلك المواطن ويقنعه بأن الأمر لا يتجاوز بضع دقائق وعندما لم يجد المواطن مفراً من ذلك اقتنع بالأمر وأنزل أفراد أسرته النساء التسع لغرفة الكشف ولم يتم الكشف عليهن بعد حيث اكتشفت الموظفة المختصة بالكشف أمرهن من مجرد الدخول عليها حيث ألتزمن الصمت جميعهن مما جعل الموظفة تسلم عليهن حيث رددن بعضهن السلام لتتبين أن جميعهن نيجيريات متخلفات قدمن للبلاد بتأشيرة عمره ولا تحمل أي منهن إقامة نظامية وأثناء التحقيق معهن اعترفن بأنهن دفعن لذلك المواطن مبلغ 3600ريال بواقع 400ريال للواحدة منهن لكي يوصلهن إلي مكة ولم يجد المواطن بداً من الأعتراف حيث أستغل كرت العائلة الخاص بوالده حيث كثرة أفراد الأسرة. وفي موقف آخر حضر شاب يقود سيارة من نوع جيب صالون ويقل به عشرة وافدين من الجنسية الباكستانية وعندما توقف عند نقطة التفتيش وطلب منه رجل الجوازات تصاريح الحج أخذ يتلعثم قائد السيارة في الحديث ويلتفت للحجاج اللذين يقلهم ويسألهم هل لدى أحداً منكم تصاريح حج فعجب الرائد - حامد العنزي من إجابته وسأله : هل نقلتهم وانت لم تتحقق من وجود تصاريح حج معهم أم لا؟ فتم إيقاف السيارة وأثناء التفتيش من قبل الملازم أول - نواف الدوسري أتضح أن الركاب لا يحملون تصاريح حج فحسب بل أنهم إيضاً لايحملون أقامات نظامية وجميعهم قدموا للبلاد بتأشيرة عمره ونقلهم قائد السيارة دون أكتراث لذلك. كما تم ضبط أكثر من أربعين مركبة محملة بالحجاج اللذين لا يحملون تصاريح حج وحاولوا قائدي تلك المركبات التسلل عبر الطرق الترابية للعبور لمكة دون المرور بنقطة التفتيش وتم حجز المركبات فيما تم تسليم قائديها للجهات المختصة وكان ذلك خلال الأربعة أيام الأخيرة من الشهر المنصرم " آخر ايام شهر ذي القعدة".