انتظرنا من يوسف السركال من خلال حضوره الفضائي يوم الأربعاء الماضي أن يقدم لنا الجديد والمفيد مع الكشف عن سر الضدية التي يتبناها الاتحاد الآسيوي تجاه المنتخبات والفرق السعودية منذ زمن طويل وشاهدناه متردداً ومرتبكاً وشبه خائف ولم نستفد منه كمتابعين بأي شيء وظهر وكأنه لا يريد أن يدين اتحاده صاحب التوجهات المريبة مع حرصه على تجنب المزيد من غضب الشارع الرياضي السعودي بعد كارثة الحكم السنغافوري ومهازل بطولة آسيا للناشئين في أوزبكستان وأخطاء بطولة القارة للشباب في الدمام قبل أن تنتقل الكوارث التحكيمية الآسيوية إلى الرياض وتحديداً لقاء الذهاب بين السعودية وكوريا الجنوبية في تصفيات المونديال النهائية واعتمد السركال الذي تفاءلنا بوصوله نائباً لابن همام قبل أن يصدمنا الثنائي بتوجهاتهما على المراوغة التي ادانته أكثر من تبرئة ساحته هو والحكام الآسيويين في الكثير من المواقف قبل أن يقسم في مكان آخر على أنه لا يوجد مؤامرة ضد المنتخب السعودي وكأنه يدين نفسه رغم أن كل المواقف تشير إلى العكس وجاءت آرائه لتزيد الغموض حول عدم شفافية الاتحاد القاري وفشله في إصلاح الخلل الموجود ونبذ المحسوبيات واستئصال مرض المجاملات التي بدأت في عهد بيتر فيلابان ولا زالت تتغلل داخل اروقة هذا الاتحاد وتنبئ بجر الكرة الآسيوية إلى عدم التوازن في الحقوق ورعاية البرامج التي تضمن التكافؤ في عملية تسريع تطويرها شرقاً وغرباً وفي أنحاء القارة الصفراء وعلى ما يبدو أن ابن همام والسركال سيرحلان عن الاتحاد الآسيوي دون أن يحدثا أي تغيير نحو الأفضل أما لماذا فلانهما وصلا لمنصب الرئيس ونائبه والهدف الوجاهة فقط وخدمة المصالح الخاصة والانتقام من بلدان معينة كانت إلى فترة مضت هي صاحبة السيطرة على (الأفضلية) في قارة آسيا من حيث النتائج وحصد الألقاب وانتزاع الكؤوس واعني بذلك السيطرة السعودية قبل أن يضع ابن همام والسركال في طريقها الكثير من العثرات لمصلحة بلدان يريدانها أن تتطور بأية وسيلة. وحتى لو حاول السركال أن يستغفل الشارع الرياضي ببعض التبريرات والاستشهاد بأن ركلة الجزاء ضد منتخب بلاده لصالح إيران كانت أوضح من ركلة الجزاء السعودية أمام الفريق الكوري فإن الجميع لن ينس ما قاله عن التحكيم السعودي ممثلاً بخليل جلال وهذا يكشف بجلاء انه ضد استمرارية تقدم الكرة السعودية حتى لو أدى الأمر إلى تجنيد الحكام لعرقلتها حتى نفد صبر المسؤولين عن الرياضة السعودية. أما مواقف ابن همام فهي ليست بالجديدة ولا تختلف عن توجهات فيلابان في وقت مضى وقد نشاهد المزيد ما لم تكن التحركات السعودية جادة ومؤثرة لحفظ حقوق المنتخبات السعودية مع تفعيل التمثيل السعودي داخل أروقة الاتحاد الدولي (الفيفا) والاتحاد الآسيوي.