كنت واحداً من الكثيرين الذين أعجبوا بشخصية الأستاذ محمد بن همام وسبق أن امتدحته في زاويتي هذه ومصدر إعجابي كونه رجلا عصاميا وابن الشعب الذي ارتقى لأعلى المناصب الرياضية بأكبر قارة في آسيا كرئيس لاتحادها، إضافة لمهام حساسة في لجان الاتحاد الدولي كان حبة حبة فتدرج حتى اكتسب الخبرة الكافية ليكون فيما هو فيه حتى قبل قرار منعه من ممارسة أي نشاط رياضي. كل شيء كان وردياً في حياة هذا الرجل حتى جاءت اللحظة التي قصمت ظهر ( البعير ) ولأنه أقدم على خطوة لم يحسب لها ألف حساب. فالتقدم لرئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) كلف الأستاذ محمد ثمناً غالياً وهو (الإيقاف ) بعد أن ثبتت عليه رشوة أعضاء في الفيفا لدعم ملفه في رئاسة الفيفا. (رشوة ) ! يبدو أنها قوية، فالراشي والمرتشي ملعون ونحن كمجتمع مسلم الأولى أن نحافظ على مبادئنا الإسلامية التي تحصننا أمام تحديات العصر ومفاتنه وتجعل الغير يعجب بالمبادئ التي نحن متمسكون بها. الآن وبعد أن أصبح خبر الأمس (بفلوس) أصبح اليوم بالمجان واللي ما يشتري يتفرج، وحيث إن هناك (زمرة) في الاتحاد الآسيوي ساهمت مساهمة مباشرة وغير مباشرة في (انزلاق ) ابن همام في وحل يبدو أنه لن يخرج منه حتى ولو برر ابن همام لنفسه ولمعه المحيطون به ولن يعود مرة أخرى ويجب أن يُطهر الاتحاد الآسيوي منهم لأن الدال على الخير كفاعله. فالقضية ليست برفع الصوت وسرد مواقف لا تغني ولا تسمن من جوع كذكره شكر بلاتر له في دعم ترشحه لولاية ثانية وثالثة في الفيفا، فالشكر ليس معناه إدانة إلا إذا كان ابن همام فعلها لبلاتر كما أراد أن يفعلها لنفسه، فهذا شيء آخر الآن الأمر نفذ ولجنة القيم في الاتحاد الدولي أصدرت قرارها وسيظل منصب رئيس الاتحاد الآسيوي شاغراً وسيشغله مؤقتاً نائبه محمد السركال حتى موعد عقد الجمعية العمومية. وهذا الرجل يحمل نفس فكر محمد ابن همام من عدم احترام الرأي الآخر ويتشاركان في مبدأ إن لم تكن معي فأنت ضدي فهو غير مؤهل ليكون على هرم الاتحاد الآسيوي. وبالعودة لذاكرتي ( الضعيفة ) ورصد بعض المواقف التي حدثت لنا أثناء ترؤس الأستاذ محمد بن همام الاتحاد الآسيوي ومنها: · الأخطاء المتكررة من الحكام ضد منتخبنا وأنديتنا. «هذا الرجل يحمل نفس فكر محمد بن همام من عدم احترام الرأي الآخر ويتشاركان في مبدأ إن لم تكن معي فأنت ضدي فهو غير مؤهل ليكون على هرم الاتحاد الآسيوي» · عدم فوز مجموعة من لاعبينا بأفضل لاعبين في آسيا على الرغم من تفوقهم على منافسيهم مثل محمد الشلهوب ومحمد نور . · سلبيته من العبارات العنصرية لمنتخبنا ولأنديتنا في البطولات الآسيوية من قبل الإيرانيين. · تهجم وسخرية محمد السركال للحكم السعودي خليل جلال بدورة الخليج وهو العضو في الاتحاد الآسيوي. · تهديد محمد بن همام بترشيح نفسه للاتحاد العربي لمجرد أن سمو الأمير سلطان بن فهد قال كلمة حق في التحكيم الآسيوي. وغير ذلك من المواقف المناهضة لكل من ينتقد الأستاذ محمد بن همام فهو رجل لا يحترم الرأي الآخر لأنه وجد من حوله يهزون له الرؤوس ويبصمون على كل ما يصدره حضرته، فالكرة السعودية والكويتية هما أكثر من تضرر إبان رئاسته وكنا نضع ذلك تحت بند حسن النوايا. والسؤال الذي يطرح نفسه وسوف أطرحه على أبناء جلدتي ووطني: أين نحن من الاتحاد الآسيوي؟ سؤال أطرحه ولعلي أجيب عنه في مقالي المقبل من وجهة نظر خاصة، وجمعة مباركة والله من وراء القصد. [email protected]
