وافق وزراء البترول العرب الذين بدأوا اجتماعات دورتهم الحادية والثمانين في القاهرة أمس السبت بالإجماع على الاقتراح المصري الذي قدمه سامح فهمي وزير البترول بقيام منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك) بإعداد دراسة شاملة حول إجراءات التنسيق المشترك بين الدول العربية لمواجهة انعكاسات الأزمة المالية العالمية على صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات العربية وكيفية تحقيق التكامل العربي المشترك في هذه الصناعات. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس السبت انه من المقرر أن يتم تقديم هذه الدراسة إلى جامعة الدول العربية تمهيدا لعرضها على القادة العرب في اجتماع القمة الاقتصادية العربية القادمة بالكويت في كانون ثان/يناير القادم. وأكد فهمي، الذي سيتولى رئاسة منظمة أوابك في دورتها الجديدة اعتبارا من كانون ثان/ يناير القادم، أهمية المباحثات بين الوزراء العرب لتحقيق التنسيق والتكامل في مجال صناعة البترول والغاز، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تفعيلا في عمل أوابك في ظل التغيرات الكبيرة التي تشهدها أسواق البترول والطاقة في إطار الأزمة المالية العالمية وما يتبعها من أزمات اقتصادية تتطلب تضافر كافة جهود الدول العربية للحد من تأثيراتها السلبية. وأشار وزير البترول إلى أن اجتماع وزراء الدول المصدرة للبترول (أوبك) التشاوري المقرر أن يعقد في وقت لاحق اليوم يعكس القلق العالمي المتزايد للدول المنتجة والمستهلكة، وأن الاجتماع سيشهد استعراض القضايا البترولية والموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال اجتماع أوبك الطارىء في الجزائر يوم 17 كانون أول/ديسمبر القادم. من ناحية أخرى، أكد الدكتور شكري غانم وزير النفط الليبي رئيس الدورة الحالية لمنظمة أوابك أن الأزمة المالية العالمية لها تأثيرات سلبية على قطاع النفط العالمي ومن المتوقع أن تزداد خلال الفترة القادمة وسيكون لها انعكاسات كبيرة على قطاع النفط والغاز العربي والصناعات المتعلقة بها، وأن المنظمة ستتخذ كافة الإجراءات للحد من تأثيراتها السلبية.