أظهرت دراسة لمنظمة برتلسمان أن أكثرية مسلمي ألمانيا البالغ عددهم نحو 3.4ملايين واغلبهم من أصول تركية متدينون جدا ومتسامحون جدا تجاه الديانات الأخرى. حيث يقول مارتن ريغر المسؤول عن الدراسة التي شملت ألفي مسلم انه بالنسبة إلى غالبية ساحقة (من هؤلاء السكان) فان التدين مهم جدا لهم على الصعيد الشخصي والتسامح تجاه الآخرين شائع جدا. وبحسب الدراسة التي حملت عنوان "رصد الديانات الممارسة الدينية الإسلامية في ألمانيا" فان تسعين بالمئة من المستطلعة آراؤهم قالوا أنهم متدينون و41% متدينون جدا، في حين أن نسبة المتدينسين في ألمانيا من جميع الديانات تبلغ 70% والمتدينين جدا 18%.. وبحسب الدراسة فان ثلثي المستطلعة آراؤهم يعتبرون أن جميع الديانات لديها "أساس من الحقيقة" و86% منهم يؤيدون الانفتاح تجاه الديانات الأخرى. واعتبر ثلث المشمولين بالدراسة أن الله يفضل المسلمين على سواهم في الحياة الآخرة، في حين اعتبر 24% فقط أن دينهم هو اقرب إلى الحقيقة من سائر الأديان. واعتبر قسم كبير من المشمولين بالدراسة أن التزام أحكام الإسلام بما خص المأكل والطهارة أهم من الالتزام بأحكام اللباس الشرعي. وأعلن 53% منهم معارضتهم ارتداء الحجاب في حين أيده 33%، بينما أكد 86% أنهم يمتنعون عن أكل لحم الخنزير و58% عن شرب الكحول. هذا فقد رحبت ريتا سوسموث الرئيسة السابقة للمجلس الحكومي للهجرة والاندماج بما خلصت إليه هذه الدراسة معتبرة أن هذه النتائج الجديدة تحطم الكثير من الأفكار النمطية. كما قامت وزارة الداخلية الألمانية بإجراء دراسة في كانون الأول/ديسمبر أظهرت أن 40% من المسلمين في ألمانيا يعتبرون اللجوء إلى العنف الجسدي أمراً مشروعا لمكافحة الخطر الذي يشكله برأيهم الغرب على الإسلام.