أكد الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن توافر الكفاءات الفردية والأجهزة الطبية الحديثة ليس كافياً للوصول إلى التميز في تقديم الرعاية الصحية، مشدداً على أن التميز يعد ثمرة للعمل الجماعي والمشاركة في نفس الأهداف والرؤى والقيم المهنية. وأوضح الدكتور القصبي خلال افتتاحه فعاليات يوم الجودة السنوي أن التغيرات التي شهدتها مؤسسة التخصصي خلال عام مضى لن تؤثر في الالتزام بتقديم رعاية طبية تخصصية متميزة مشيراً إلى دمج المستشفى التخصصي بجدة كفرع للمستشفى الرئيسي بالرياض، وإعادة تشكيل مجلس الإدارة، واعتماد الخطة الاستراتيجية الجديدة. وبين الدكتور القصبي إلى أن تنامي تعقد تقديم الرعاية الطبية يشكل اليوم تحدياً عالمياً نحو توفير رعاية صحية فعالة وآمنة للمرضى، مشيراً إلى أن المستشفى التخصصي يقف في طليعة المراكز الطبية على مستوى المنطقة من خلال جودة الخدمات الطبية التخصصية التي يقدمها، لافتاً إلى سعي المستشفى إلى دعم قيم التعاون للوصول إلى تحقيق التطور المنشود من خلال الاستشارات والمشاركة والعمل الجماعي. وأكد أن المستشفى يعمل من خلال شراكات مع جهات معتمدة لتطوير أداء العاملين من أجل الاستمرار في تحسين مقاييس التميز في تقديم الرعاية الصحية. من جانبه ذكر الدكتور محمد حجازي مدير الجودة وإدارة الموارد بالمستشفى أن يوم الجودة الذي يقام على مدى يومين تحت عنوان (شركاء في التميز) يهدف إلى زيادة أمان المريض وتقليل الأخطاء الطبية عن طريق نشر ثقافة تحسين الجودة لدى كافة منسوبي المستشفى، موضحاً أنه يتم تقييم مستوى الجودة لكل الأقسام الطبية بالمستشفى بشكل ربع سنوي عن طريق احتساب نقاط وفق مقاييس محددة مما يشجع هذه الأقسام على تطوير خدماتها بشكل مستمر. وأوضح أن جميع أقسام المستشفى شاركت في الفعاليات من خلال تجهيز معرض يضم 49ركناً و 43ملصقاً تعرض فيها الأقسام الطبية وكذلك الأقسام المساندة أهم الخدمات التي توفرها، إضافة إلى تقديم 35محاضرة بهدف تبادل الأفكار حول طرق تحسين الجودة وضمان سلامة المرضى. ولفت الدكتور حجازي إلى مشاركة المستشفى التخصصي في مشروع (حماية 5ملايين مريض) الذي تتبناه الهيئة الصحية الدولية والذي يضم أكثر من 3000مركز طبي دولي، مشيراً إلى مشاركة المستشفى قبل نحو عامين في مشروع (إنقاذ 100ألف مريض) والذي نتج عنه تخفيض نسبة المضاعفات الناتجة عن الجراحة، والحد من التهابات الصدر التي تظهر عند المرضى المنومين في المستشفى بنسبة تقارب 80%، وتقليل التهابات الدم الناتجة عن القساطر الوريدية، والتقليص من حدوث السكتات القلبية.