منح الاتحاد الدولي للطرق المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وكيل وزارة النقل جائزة الاتحاد لأفضل مشاريع عام 2008وذلك للمشروع الذي قدمه المهندس المقبل في مجال إدارة المرور وأنظمة النقل الذكية بعنوان (المخطط الاستراتيجي لأنظمة النقل الذكية في المملكة العربية السعودية). وسيتسلم المقبل هذه الجائزة في احتفال يقيمه الاتحاد في العاصمة الامريكية وذلك ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الثامن والثمانين لهيئة النقل الأمريكية في الثاني عشر من يناير المقبل. وأكد المقبل أن حصوله على هذه الجائزة جاء بفضل من الله ثم بالتوجيه والدعم السخي من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لكافة القطاعات ومنها قطاع الطرق وكذلك المؤازرة والتوجيه من قبل معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، مؤكدا ان حصوله على هذه الجائزة، هو تقدير واعتراف من هذه المنظمة الدولية لما وصلت اليه المملكة ممثلة بوزارة النقل من تطور في مجال إنشاء وصيانة الطرق والاهتمام بالسلامة المرورية عليها. من جانبه اشاد كبير المسؤولين التنفيذيين والمدير العام لاتحاد الطرق الدولي السيد سي باتريك سانكي بهذا الإنجاز للمملكة ممثلة بوزارة النقل منوها في الوقت نفسه بالنقلة العملاقة لشبكة الطرق المنفذة في المملكة، مضيفا بأن هذه الجائزة القيمة والرفيعة هي انعكاس لالتزام المملكة العربية السعودية المستمر باستخدام التقنيات والوسائل الحديثة والمبتكرة من أجل ايجاد حلول لمشاكل النقل والطرق، وأكد بأنه قد تم اختيار المشروع للفوز بالجائزة بواسطة لجنة مستقلة من الحكماء الدوليين ممن لديهم خبرات فنية عالية في صناعة وتطوير الطرق. تجدر الإشارة الى أن هذه الجائزة من بين الجوائز الدولية التي يقدمها الاتحاد الدولي للطرق كل عام للإنجازات المتميزة في مجال الطرق. وحول أنظمة النقل الذكي أوضح المهندس المقبل أنها تعالج مشكلات مختلف وسائط النقل (البري، البحري، الجوي) وتساعد في تحسين استخدامها ورفع مستوى أدائها وسهولة تشغيلها وليست موجهة لتحسين أداء تشغيل شبكات النقل فقط بل لها العديد من التطبيقات والاستخدامات. وأكد المقبل أن هناك أدوارا رئيسية للعديد من القطاعات الحكومية والأهلية في تطبيق هذه الأنظمة مشيرا الى أن الأمر يتطلب تكاتف جهود جميع القطاعات الحكومية والأهلية والتعاون المستمر مع بعضها البعض لتوحيد مواصفات الأنظمة والأجهزة التي سيتم استخدامها وان تكون تلك الأجهزة متوافقة مع الأجهزة والأنظمة المستخدمة لدى الجهات الأخرى. وأشار الى أن وزارة النقل وحرصا منها على تطبيق احدث التقنيات لتحسين اداء فعالية تشغيل شبكات الطرق بشكل خاص وجميع وسائط النقل بشكل عام عملت الى التعاقد مع مكتب استشاري متخصص لعمل دراسة للتصميم الهندسي لأنظمة النقل الذكي في المملكة. وبين المقبل أن أنظمة النقل الذكي في المملكة ستمر عبر خمس مراحل هي: - المرحلة الأولى: دراسة وإعداد التصميم الهندسي لأنظمة النقل الذكي. - المرحلة الثانية: انشاء مراكز التحكم في الوزارات وإدارات الطرق وذلك بإيجاد المكان المناسب للمركز، وتجهيز المراكز الخاصة لذلك كالحاسبات الآلية وشاشات المراقبة. - المرحلة الثالثة: تصميم وتوحيد البرامج الحاسوبية وإدارتها في مراكز التحكم. - المرحلة الخامسة: تجهيز الطرق بأنظمة النقل الذكي بتركيب كاميرات مراقبة وحساسات في مواقع معينة، وتوفير أنظمة الإشارات المرورية الضوئية، توفير أجهزة التوجيه مثل الاشارات المتغيرة والمتعددة الرسائل. تجدر الإشارة الى أن الاتحاد الدولي للطرق قد اختار المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وكيل وزارة النقل للطرق لنيل جائزة رجل العام في مجال الطرق لعام 2007م وذلك نظير الجهود التي بذلها في مجال تطوير شبكة الطرق في المملكة على مدى سنين عدة أثمرت عن وجود شبكة طرق متطورة وصفها الاتحاد الدولي للطرق بأنها واحدة من أعظم وأروع شبكات الطرق في العالم.